Do you wonder at Allah's bidding ?!!
السؤال:
هل يصح الاحتجاج بالحديث الضعيف، وهل صحيح أنه من أصول الاستدلال عند الإمام أحمد؟.
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث الضعيف ليس بحجة في إثبات الأحكام الشرعية حتى في السنن والمستحبات باتفاق أهل العلم. وإنما قال بعض أهل العلم بأنه لابأس من إيراد الحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وليس في إثبات الأحكام، بثلاثة شروط:
الأول: ألا يكون الضعف شديداً.
الثاني: أن يكون العمل الذي ورد فيه الفضل قد ثبت بدليل صحيح.
الثالث: ألا يجزم بنسبته إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -
" قالوا: أتعجبين من أمر الله؟
رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت.
إنه حميد مجيد " ..
ولا عجب من أمر الله.
فالعادة حين تجري بأمر لا يكون معنى هذا أنه سنة لا تتبدل.
وعندما يشاء الله لحكمة يريدها -
وهي هنا رحمته بأهل هذا البيت وبركاته الموعودة للمؤمنين فيه -
يقع مايخالف العادة،
مع وقوعه وفق السنة الإلهية التي لا نعلم حدودها،
ولا نحكم عليها بما تجري به العادة في
أمد هو على كل حال محدود،
ونحن لا نستقرئ جميع الحوادث في الوجود.
والذين يقيدون مشيئة الله بما يعرفونه هم من نواميسه
لا يعرفون حقيقة الألوهية كما يقررها الله
سبحانه في كتابه -
وقوله الفصل وليس للعقل البشري قول في ذلك القول -
وحتى الذين يقيدون
مشيئة الله بما يقرر الله - سبحانه - أنه ناموسه،
لا يدركون حقيقة الألوهية كذلك!
فمشيئة الله سبحانه
طليقة وراء ما قرره الله سبحانه من نواميس.
ولاتتقيد هذه المشيئة بالنواميس.
نعم إن الله سبحانه يجري هذا الكون وفق النواميس التي قدرها له ..
ولكن هذا شيء والقول
بتقيد إرادته هذه النواميس بعد وجودها شيء آخر!
إن الناموس يجرى وينفذ بقدر من الله قي كل مرة
ينفذ فيها. فهو لا يجري ولا ينفذ آليا.
فإذا قدر الله في مرة أن يجري الناموس بصورة أخرى غير التي
جرى بها في مرات سابقة كان ما قدره الله
ولم يقف الناموس في وجه هذا القدر الجديد ..
ذلك أن الناموس الذي تندرج تحته كل النواميس
هو طلاقة المشيئة بلا قيد على الإطلاق،
وتحقق الناموس في كل
مرة يتحقق فيها بقدر خاص طليق ..
منقول .. للتدبر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home