إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ
الله جل جلاله يقص علينا فى سورة النجم
كيف أوحى إلى عبده ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام وعلى يد من وكيف وأين ؟؟!!
***
من هو معلم محمد عليه الصلاة والسلام الذى وصفه الله تعالى بالقوة؟
رؤية محمد عليه الصلاة والسلام لجبريل عليه السلام فى الأفق الأعلى واقترابه منه
تكذيب محمد عليه الصلاة والسلام والتشكيك فيما رأى
رؤية محمد عليه الصلاة والسلام لجبريل عليه السلام مرة أخرى عند سدرة المنتهى
رؤية محمد عليه الصلاة والسلام للآيات الكبرى***
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18) سورة النجم
****
1-By The star when it falls ,
2. You companion has neither erred, nor has he gone astray,
3. Nor does he speak out of his own desire,
4. he is nothing but pure revelation revealed ,
5- he was taught by Mighty of Gabriel,
6- with the owner of power Gabriel settled himself ,
7- when he was on the uppermost horizon,
8- then he come closer and overhanged ,
9- So that he became, as it were, one chord to two bows, or closer still.
10- Then he revealed to servant of ALLAH that which he revealed .
11. The heart of the Prophet lied not in seeing what he saw ?
12. Will you, then, dispute with him about what he saw ?
13. And, certainly, he saw him a second time;
14. Near the farthest lote tree;
15. Near which is the Garden of Eternal abode.
16. This was when that, which covers, covered the lote-tree.
17. The eye deviated not, nor did it wander.
18. Surely, he saw the greatest of the Signs of his Lord.
soret Al- nagem
***
نعيش لحظات في ذلك الأفق الوضيء الطليق المرفرف الذي عاش فيه قلب محمد - صلوات الله وسلامه عليه - ونرف بأجنحة النور المنطلقة إلى ذلك الملأ الأعلى ; ونستمع إلى الإيقاع الرخي المنساب , في جرس العبارة وفي ظلالها وإيحائها على السواء .
نعيش لحظات مع قلب محمد [ صلى الله عليه وسلم ] مكشوفة عنه الحجب , مزاحة عنه الأستار . يتلقى من الملأ الأعلى . يسمع ويرى , ويحفظ ما وعى . وهي لحظات خص بها ذلك القلب المصفى ; ولكن الله يمن على عباده , فيصف لهم هذه اللحظات وصفا موحيا مؤثرا . ينقل أصداءها وظلالها وإيحاءها إلى قلوبهم . يصف لهم رحلة هذا القلب المصفى , في رحاب الملأ الأعلى . يصفها لهم خطوة خطوة , ومشهدا مشهدا , وحالة حالة , حتى لكأنهم كانوا شاهديها -1-
يقسم تعالى بالنجم عند هويه ، أي : سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل ، وإقبال النهار ، لأن في ذلك من الآيات العظيمة ، ما أوجب أن أقسم به ، والصحيح أن النجم ، اسم جنس شامل للنجوم كلها . وأقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي ، لأن في ذلك مناسبة عجيبة ، فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء ، فكذلك الوحي وآثاره ، زينة للأرض ، فلولا العلم الموروث من الأنبياء ، لكان الناس في ظلمة أشد من ظلمة الليل البهيم . والمقسم عليه ، تنزيه الرسول عن الضلال في علمه ، والغي في قصده . ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه ، هاديا ، حسن القصد ، ناصحا للخلق . وبعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم ، وسوء القصد
صاحبكم "
لينبههم على ما يعرفونه منه ، من الصدق والهداية ، وأنه لا يخفى عليهم أمره .
" وما ينطق عن الهوى "
، أي : ليس نطقه صادرا عن هوى نفسه .
" إن هو إلا وحي يوحى "
، أي : لا يتبع إلا ما أوحي إليه ، من الهدى والتقوى ، في نفسه ، وفي غيره . ودل هذا على أن السنة وحي من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى :
" وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة "، وأنه معصوم فيما يخبر به عن الله تعالى وعن شرعه ، لأن كلامه لا يصدر عن هوى ، وإنما يصدر عن وحي يوحى . ثم ذكر المعلم للرسول ، وهو جبريل عليه السلام ، أفضل الملائكة الكرام وأقواهم وأكملهم ، فقال :
" علمه شديد القوى "-2-
ذو المرة [ أي القوة ] , وهذا هو الطريق , وهذه هي الرحلة , مشهودة بدقائقها:استوى وهو بالأفق الأعلى . حيث رآه محمد [صلى الله عليه وسلم ] وكان ذلك في مبدأ الوحي . حين رآه على صورته التي خلقه الله عليها , يسد الأفق بخلقه الهائل . ثم دنا منه فتدلى نازلا مقتربا إليه . فكان أقرب ما يكون منه . على بعد ما بين القوسين أو أدنى - وهو تعبير عن منتهى القرب - فأوحى إلى عبد الله ما أوحى . بهذا الإجمال والتفخيم والتهويل .
فهي رؤية عن قرب بعد الترائي عن بعد . وهو وحي وتعليم ومشاهدة وتيقن
وهي حال لا يتأتى معها كذب في الرؤية , ولا تحتمل مماراة أو مجادلة:(ما كذب الفؤاد ما رأى . أفتمارونه على ما يرى ?). . ورؤية الفؤاد أصدق وأثبت , لأنها تنفي خداع النظر . فلقد رأى فتثبت فاستيقن فؤاده أنه الملك , حامل الوحي , رسول ربه إليه , ليعلمه ويكلفه تبليغ ما يعلم . وانتهى المراء والجدال , فما عاد لهما مكان بعد تثبت القلب ويقين الفؤاد .
" ولقد رآه نزلة أخرى "
، أي : رأى محمد جبريل مرة أخرى ، نازلا إليه .
" عند سدرة المنتهى "وهي شجرة عظيمة جدا ، فوق السماء السابعة ، سميت سدرة المنتهى ، لأنه ينتهي إليها ما يعرج من الأرض ، وينزل إليها ما ينزل من الله ، من الوحي وغيره . أو لانتهاء علم المخلوقات إليها ، أي : لكونها فوق السماوات والأرض فهي المنتهى في علومها ، أو لغير ذلك ، والله أعلم . فرأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل في ذلك المكان ، الذي هو محل الأرواح العلوية الزاكية الجميلة التي لا يقربها شيطان ولا غيره ، من الأرواح الخبيثة .
" عندها "
، أي : عند تلك الشجرة
" جنة المأوى "، أي : الجنة الجامعة لكل نعيم ، بحيث كانت محلا تنتهي إليه الأماني ، وترغب فيه الإرادات ، وتأوي إليها الرغبات ، وهذا دليل على أن الجنة في أعلى الأماكن ، وفوق السماء السابعة
وكان ذلك في ليلة الإسراء والمعراج - على الراجح من الروايات - وكله غيب من غيب الله , أطلع عليه عبده المصطفى , ولم يرد إلينا عنه إلا هذا . وكله أمر فوق طاقتنا أن ندرك كيفيته . فلا يدركها الإنسان إلا بمشيئة من خالقه وخالق الملائكة , العليم بخصائص الإنسان وخصائص الملائكة . .
ويذكر ما لابس هذه الرؤية عند سدرة المنتهى . زيادة في التوكيد واليقين:(إذ يغشى السدرة ما يغشى). . مما لا يفصله ولا يحدده . فقد كان أهول وأضخم من الوصف والتحديد .
وكان ذلك كله حقا يقينا:(ما زاغ البصر وما طغى). . فلم يكن زغللة عين , ولا تجاوز رؤية . إنما هي المشاهدة الواضحة المحققة , التي لا تحتمل شكا ولا ظنا . وقد عاين فيها من آيات ربه الكبرى , واتصل قلبه بالحقيقة عارية مباشرة مكشوفة .
فالأمر إذن - أمر الوحي - أمر عيان مشهود . ورؤية محققة . ويقين جازم واتصال مباشر . ومعرفة مؤكدة . وصحبة محسوسة . ورحلة واقعية . بكل تفصيلاتها ومراجعها . . وعلى هذا اليقين تقوم دعوة(صاحبكم)الذي تنكرون عليه وتكذبونه وتشككون في صدق الوحي إليه . وهو صاحبكم الذي عرفتموه وخبرتموه . وما هو بغريب عنكم فتجهلوه وربه يصدقه ويقسم على صدقه ويقص عليكم كيف أوحى إليه . وفي أي الظروف . وعلى يد من وكيف لاقاه . وأين رآه !
بتصرف
تفسيرظلال القرآن-1-
تفسير السعدى-2-
نعيش لحظات مع قلب محمد [ صلى الله عليه وسلم ] مكشوفة عنه الحجب , مزاحة عنه الأستار . يتلقى من الملأ الأعلى . يسمع ويرى , ويحفظ ما وعى . وهي لحظات خص بها ذلك القلب المصفى ; ولكن الله يمن على عباده , فيصف لهم هذه اللحظات وصفا موحيا مؤثرا . ينقل أصداءها وظلالها وإيحاءها إلى قلوبهم . يصف لهم رحلة هذا القلب المصفى , في رحاب الملأ الأعلى . يصفها لهم خطوة خطوة , ومشهدا مشهدا , وحالة حالة , حتى لكأنهم كانوا شاهديها -1-
يقسم تعالى بالنجم عند هويه ، أي : سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل ، وإقبال النهار ، لأن في ذلك من الآيات العظيمة ، ما أوجب أن أقسم به ، والصحيح أن النجم ، اسم جنس شامل للنجوم كلها . وأقسم بالنجوم على صحة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الوحي الإلهي ، لأن في ذلك مناسبة عجيبة ، فإن الله تعالى جعل النجوم زينة للسماء ، فكذلك الوحي وآثاره ، زينة للأرض ، فلولا العلم الموروث من الأنبياء ، لكان الناس في ظلمة أشد من ظلمة الليل البهيم . والمقسم عليه ، تنزيه الرسول عن الضلال في علمه ، والغي في قصده . ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه ، هاديا ، حسن القصد ، ناصحا للخلق . وبعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم ، وسوء القصد
صاحبكم "
لينبههم على ما يعرفونه منه ، من الصدق والهداية ، وأنه لا يخفى عليهم أمره .
" وما ينطق عن الهوى "
، أي : ليس نطقه صادرا عن هوى نفسه .
" إن هو إلا وحي يوحى "
، أي : لا يتبع إلا ما أوحي إليه ، من الهدى والتقوى ، في نفسه ، وفي غيره . ودل هذا على أن السنة وحي من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى :
" وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة "، وأنه معصوم فيما يخبر به عن الله تعالى وعن شرعه ، لأن كلامه لا يصدر عن هوى ، وإنما يصدر عن وحي يوحى . ثم ذكر المعلم للرسول ، وهو جبريل عليه السلام ، أفضل الملائكة الكرام وأقواهم وأكملهم ، فقال :
" علمه شديد القوى "-2-
ذو المرة [ أي القوة ] , وهذا هو الطريق , وهذه هي الرحلة , مشهودة بدقائقها:استوى وهو بالأفق الأعلى . حيث رآه محمد [صلى الله عليه وسلم ] وكان ذلك في مبدأ الوحي . حين رآه على صورته التي خلقه الله عليها , يسد الأفق بخلقه الهائل . ثم دنا منه فتدلى نازلا مقتربا إليه . فكان أقرب ما يكون منه . على بعد ما بين القوسين أو أدنى - وهو تعبير عن منتهى القرب - فأوحى إلى عبد الله ما أوحى . بهذا الإجمال والتفخيم والتهويل .
فهي رؤية عن قرب بعد الترائي عن بعد . وهو وحي وتعليم ومشاهدة وتيقن
وهي حال لا يتأتى معها كذب في الرؤية , ولا تحتمل مماراة أو مجادلة:(ما كذب الفؤاد ما رأى . أفتمارونه على ما يرى ?). . ورؤية الفؤاد أصدق وأثبت , لأنها تنفي خداع النظر . فلقد رأى فتثبت فاستيقن فؤاده أنه الملك , حامل الوحي , رسول ربه إليه , ليعلمه ويكلفه تبليغ ما يعلم . وانتهى المراء والجدال , فما عاد لهما مكان بعد تثبت القلب ويقين الفؤاد .
" ولقد رآه نزلة أخرى "
، أي : رأى محمد جبريل مرة أخرى ، نازلا إليه .
" عند سدرة المنتهى "وهي شجرة عظيمة جدا ، فوق السماء السابعة ، سميت سدرة المنتهى ، لأنه ينتهي إليها ما يعرج من الأرض ، وينزل إليها ما ينزل من الله ، من الوحي وغيره . أو لانتهاء علم المخلوقات إليها ، أي : لكونها فوق السماوات والأرض فهي المنتهى في علومها ، أو لغير ذلك ، والله أعلم . فرأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل في ذلك المكان ، الذي هو محل الأرواح العلوية الزاكية الجميلة التي لا يقربها شيطان ولا غيره ، من الأرواح الخبيثة .
" عندها "
، أي : عند تلك الشجرة
" جنة المأوى "، أي : الجنة الجامعة لكل نعيم ، بحيث كانت محلا تنتهي إليه الأماني ، وترغب فيه الإرادات ، وتأوي إليها الرغبات ، وهذا دليل على أن الجنة في أعلى الأماكن ، وفوق السماء السابعة
وكان ذلك في ليلة الإسراء والمعراج - على الراجح من الروايات - وكله غيب من غيب الله , أطلع عليه عبده المصطفى , ولم يرد إلينا عنه إلا هذا . وكله أمر فوق طاقتنا أن ندرك كيفيته . فلا يدركها الإنسان إلا بمشيئة من خالقه وخالق الملائكة , العليم بخصائص الإنسان وخصائص الملائكة . .
ويذكر ما لابس هذه الرؤية عند سدرة المنتهى . زيادة في التوكيد واليقين:(إذ يغشى السدرة ما يغشى). . مما لا يفصله ولا يحدده . فقد كان أهول وأضخم من الوصف والتحديد .
وكان ذلك كله حقا يقينا:(ما زاغ البصر وما طغى). . فلم يكن زغللة عين , ولا تجاوز رؤية . إنما هي المشاهدة الواضحة المحققة , التي لا تحتمل شكا ولا ظنا . وقد عاين فيها من آيات ربه الكبرى , واتصل قلبه بالحقيقة عارية مباشرة مكشوفة .
فالأمر إذن - أمر الوحي - أمر عيان مشهود . ورؤية محققة . ويقين جازم واتصال مباشر . ومعرفة مؤكدة . وصحبة محسوسة . ورحلة واقعية . بكل تفصيلاتها ومراجعها . . وعلى هذا اليقين تقوم دعوة(صاحبكم)الذي تنكرون عليه وتكذبونه وتشككون في صدق الوحي إليه . وهو صاحبكم الذي عرفتموه وخبرتموه . وما هو بغريب عنكم فتجهلوه وربه يصدقه ويقسم على صدقه ويقص عليكم كيف أوحى إليه . وفي أي الظروف . وعلى يد من وكيف لاقاه . وأين رآه !
بتصرف
تفسيرظلال القرآن-1-
تفسير السعدى-2-
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home