وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ
29. Of HIM do beg all that are in the heavens and the earth. Everyday HE reveals himself in a different state.soret AL-Rahman
روى ابن جرير عن منيب الأزدي قال: تلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية: {كل يوم هو في شأن}
فقلنا: يا رسول اللّه وما ذاك الشأن؟ قال: "أن يغفر ذنباً، ويفرج كرباً، ويرفع قوماً ويضع آخرين"
-1(أخرجه ابن جرير مرفوعاً ورواه البخاري موقوفاً من كلام أبي الدرداء)
أي : هو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته ، وهو واسع الجود والكرم ، فكل الخلق مفتقرون إليه ، يسألونه جميع حوائجهم ، ومجالهم ومقالهم ، ولا يستغنون عنه طرفة عين ، ولا أقل من ذلك .
وهو تعالى
" كل يوم هو في شأن "
يغني فقيرا ، ويجبر كسيرا ، ويعطي قوما ، ويمنع آخرين ، ويميت ويحيي ، ويخفض ويرفع ، لا يشغله شأن عن شأن ، ولا تغلطه المسائل ، ولا يبرمه إلحاح الملحين ، ولا طول مسألة السائلين . فسبحان الكريم الوهاب ، الذي عمت مواهبه أهل الأرض والسماوات ،
" كل يوم هو في شأن "
يغني فقيرا ، ويجبر كسيرا ، ويعطي قوما ، ويمنع آخرين ، ويميت ويحيي ، ويخفض ويرفع ، لا يشغله شأن عن شأن ، ولا تغلطه المسائل ، ولا يبرمه إلحاح الملحين ، ولا طول مسألة السائلين . فسبحان الكريم الوهاب ، الذي عمت مواهبه أهل الأرض والسماوات ،
وعم لطفه جميع الخلق في كل الآنات واللحظات ، وتعالى الذي لا يمنعه من الإعطاء معصية العاصين ،
ولا استغناء الفقراء الجاهلين به وبكرمه . وهذه الشئون التي أخبر أنه كل يوم هو في شأن ،
هي تقاديره وتدابيره التي قدرها في الأزل وقضاها ، لا يزال تعالى يمضيها وينفذها في أوقاتها ، التي اقتضتها حكمته ،
وهي أحكامه الدينية التي هي الأمر والنهي ، والقدرية التي يجريها على عباده مدة مقامهم في هذه الدار .
حتى إذا تمت هذه الخليقة وأفناهم الله تعالى ، وأراد أن ينفذ فيهم أحكام الجزاء ، ويريهم من عدله وفضله ، وكثرة إحسانه ،
2- ما به يعرفونه ، ويوحدونه ، نقل المكلفين من دار الابتلاء والامتحان ، إلى دار الحيوان
وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : "سلوا اللّه من فضله فإن اللّه يحب أن يسال، وإن أفضل العبادة انتظار الفرج"
(أخرجه الترمذي من حديث ابن مسعود)
========
1-تفسير بن كثير
2-تفسير السعدي
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home