مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ
يا إنسان بعد الجوع شبع ، وبعد الظمأ ري ، وبعد المرض عافيه،
سوف يصل الغائب ويهتدي الضال ، ويفك العاني ، وينقشع الظلام ...
(( فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده ))
بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤؤس الجبال , ومسارب الأوديه ,
بشر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر
بشر المنكوب بلطف خفي وكف حانيه وادعة.
إذا رأيت الصحراء تمتد ، فأعلم أن وراءها رياض خضراء وارفة الظلال
مع الدمعه بسمة ، ومع الخوف أمنا ، ومع الفزع السكينه ،
النار لم تحرق إبراهيم الموحد
لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة بردا وسلاما.
البحر لا يغرق كليم الرحمن لان الصوت القوي والصادق
نطق بكلام إن معي ربي سيهدين .
المعصوم في الغار بشر صاحبه بأنه وحده معنا
فنزل الأمن والفتح والسكينه.
إن عبيد ساعاتهم الراهنه وأرقاء ظروفهم القاتمة
لايرون إلا النكد والضيق والتعاسة
لانهم لا ينظرون إلا إلى جدار الغرفة وباب الدار فحسب ،
ألا فليمدوا أبصارهم وراء الحجب
وليطلقوا أعنة أفكارهم إلى ما وراء الأسوار.
إذا فلا تضق ذرعا فمن المحال دوام الحال ،
وأفضل العباده انتظار الفرج ،
الأيام دول ، والدهر قلب، والغيب مستور
والحكيم كل يوم هو في شأن ،
ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، وإن مع العسر يسرا..
منقول
2 Comments:
أحسنت و أوجزت
بارك الله فيك
اهلا اهلا سونت
شكرا لك
دمت في خير حال
إرسال تعليق
<< Home