نعمة الشكر لله
الله سبحانه وتعالى يأمر لقمان الحكيم بالشكر بعد إعطاؤه نعمة الحكمة
وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)سورة لقمان
***
وأيضا الله تعالى يأمر بالشكر له في آيات أخرى
وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) سورة الأعراف
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) سورة الزمر
اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) سورة سبأ
***
الله سبحانه وتعالى يضرب مثلا في جزاء عدم الشكر
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)سورة النحل
وهذه القرية هي : مكة المشرفة ، التي كانت آمنة مطمئنة ، لا يهاج فيها أحد ، وتحترمها الجاهلية الجهلاء حتى إن أحدهم ، يجد فيها قاتل أبيه وأخيه ، فلا يهيجه مع شدة الحمية فيهم ، والنعرة العربية فحصل لها في مكة ، من الأمن التام ، ما لم يحصل في سواها وكذلك الرزق الواسع . كانت بلدة ليس فيها زرع ولا شجر ، لكن يسر الله لها الرزق ، يأتيها من كل مكان . فجاءهم رسول منهم ، يعرفون أمانته وصدقه ، يدعوهم إلى أكمل الأمور ، وينهاهم عن الأمور السيئة ، فكذبوه ، وكفروا بنعمة الله عليهم ، فأذاقهم الله ، ضد ما كانوا فيه ، وألبسهم لباس الجوع ، الذي هو ضد الرغد ، والخوف ، الذي هو ضد الأمن ، وذلك بسبب صنيعهم وكفرهم ، وعدم شكرهم-1
****
الحكمة من نعم الله علينا كما قال سليمان عليه السلام
قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)سورة النمل
****
دعاء سليمان عليه السلام بالشكر لله على نعمه الجليلة عليه
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) سورة النمل
***
وعد بالجزاء من الله سبحانه وتعالى للشاكرين
إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)سورة ابراهيم
حكي عن داود عليه السلام أنه قال: أي رب كيف أشكرك، وشكري لك نعمة مجددة منك علي. قال: يا داود الآن شكرتني. قلت: فحقيقة الشكر على هذا الاعتراف بالنعمة للمنعم. وألا يصرفها في غير طاعته؛
وأنشد الهادي وهو يأكل:
أنالك رزقه لتقوم فيه بطاعته وتشكر بعض حقه فلم تشكر لنعمته ولكن قويت على معاصيه برزقه
فغص باللقمة، وخنقته العبرة.
وقال جعفر الصادق: إذا سمعت النعمة الشكر فتأهب للمزيد.
"ولئن كفرتم إن عذابي لشديد" أي جحدتم حقي. وقيل: نعمي؛ وعد بالعذاب على الكفر، كما وعد بالزيادة على الشكر-2
وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) سورة آل عمران
وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) سورة آل عمران
وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53) سورة الأنعام
***
وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12)سورة لقمان
***
وأيضا الله تعالى يأمر بالشكر له في آيات أخرى
وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (144) سورة الأعراف
بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) سورة الزمر
اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) سورة سبأ
***
الله سبحانه وتعالى يضرب مثلا في جزاء عدم الشكر
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (113) فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114)سورة النحل
وهذه القرية هي : مكة المشرفة ، التي كانت آمنة مطمئنة ، لا يهاج فيها أحد ، وتحترمها الجاهلية الجهلاء حتى إن أحدهم ، يجد فيها قاتل أبيه وأخيه ، فلا يهيجه مع شدة الحمية فيهم ، والنعرة العربية فحصل لها في مكة ، من الأمن التام ، ما لم يحصل في سواها وكذلك الرزق الواسع . كانت بلدة ليس فيها زرع ولا شجر ، لكن يسر الله لها الرزق ، يأتيها من كل مكان . فجاءهم رسول منهم ، يعرفون أمانته وصدقه ، يدعوهم إلى أكمل الأمور ، وينهاهم عن الأمور السيئة ، فكذبوه ، وكفروا بنعمة الله عليهم ، فأذاقهم الله ، ضد ما كانوا فيه ، وألبسهم لباس الجوع ، الذي هو ضد الرغد ، والخوف ، الذي هو ضد الأمن ، وذلك بسبب صنيعهم وكفرهم ، وعدم شكرهم-1
****
الحكمة من نعم الله علينا كما قال سليمان عليه السلام
قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)سورة النمل
****
دعاء سليمان عليه السلام بالشكر لله على نعمه الجليلة عليه
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) سورة النمل
***
وعد بالجزاء من الله سبحانه وتعالى للشاكرين
إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)سورة ابراهيم
حكي عن داود عليه السلام أنه قال: أي رب كيف أشكرك، وشكري لك نعمة مجددة منك علي. قال: يا داود الآن شكرتني. قلت: فحقيقة الشكر على هذا الاعتراف بالنعمة للمنعم. وألا يصرفها في غير طاعته؛
وأنشد الهادي وهو يأكل:
أنالك رزقه لتقوم فيه بطاعته وتشكر بعض حقه فلم تشكر لنعمته ولكن قويت على معاصيه برزقه
فغص باللقمة، وخنقته العبرة.
وقال جعفر الصادق: إذا سمعت النعمة الشكر فتأهب للمزيد.
"ولئن كفرتم إن عذابي لشديد" أي جحدتم حقي. وقيل: نعمي؛ وعد بالعذاب على الكفر، كما وعد بالزيادة على الشكر-2
وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) سورة آل عمران
وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) سورة آل عمران
وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ (53) سورة الأنعام
***
1- تفسير السعدي
2- تفسير القرطبي
***
ما شئت يا ربي يكون
أنت المهيمن والمعين
انت المعين
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home