فاسأله الفردوس الأعلى
وعن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
ما بين كل درجتين ما
بين السماء والأرض،
فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس،
فإنها وسط الجنة
وأعلاها، وفوقها عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة).
وعند أبي داود
: أن رجلاً سمع ولده يقول:
اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة
إذا دخلتها،
فقال: يا بني! إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
(سيأتي أقوام يعتدون في الدعاء والطهور،
إذا سألت الله فاسأله الفردوس الأعلى)
فمن دناءة الهمم أن تسمع رجلاً أحياناً يقول: يا رب!
أدخلني الجنة وإن كنت
آخر الناس دخولاً الجنة،
أي أنك رضيت لنفسك أن تكون آخر الناس دخولاً
الجنة،
ورضيت لنفسك أن تدخل النار فتمكث فيها ما شاء الله أن تمكث
حتى
تكون أنت آخر الموحدين خروجاً منها ودخولاً الجنة،
فهذه همة دنيئة جداً،
لماذا لا تقول: اللهم إني أسألك الفردوس الأعلى،
منازل الأنبياء والشهداء
والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقاً؟
أصحاب المنازل العليا في جنة
عرضها السماوات والأرض، وفوقها عرش الرحمن.
وعن أبي أمامة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(بينما
أنا نائم أتاني رجل فأخذ بضبعه -
أي: بعضده- من هاهنا، ثم أشرف بي شرفاً آخر -
أي: بعضده- من هاهنا، ثم أشرف بي شرفاً آخر -
أي: صعد بي مكاناً عالياً- فإذا ثلاثة نفر يشربون من خمر لهم)
يشربون من خمر الجنة، أما من شرب خمر الدنيا حُرمها في الآخرة،
وخمر الآخرة لا سكر فيها ولا مضرة.
قال: (فإذا ثلاثة نفر يشربون من خمر لهم،
فقلت: من هؤلاء؟ قال: جعفر و زيد و ابن رواحة)
وهؤلاء استشهدوا في غزوة مؤتة على هذا التتابع.
وهؤلاء استشهدوا في غزوة مؤتة على هذا التتابع.
وعن أنس : قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(ما من نفس لها عند الله خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا فتقتل إلا الشهيد)
أي: كل واحد يموت، ويرى مقعده من الجنة، وتطمئن نفسه،
ويتمنى ألا يرجع إلى الدنيا قط إلا الشهيد
(يتمنى أن يرجع فيقاتل فيقتل، ثم يرجع فيقاتل فيقتل)
لما له من خير عظيم، وهذا لا يكون إلا بفضل الشهادة في سبيل الله.
قال: (لما يرى من فضل الشهادة) أي: في سبيل الله عز وجل.
وعن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (ما
من أهل الجنة أحد يسره أن يرجع إلى الدنيا وله عشرة أمثالها إلا الشهيد،
فإنه ود لو أنه رُد إلى الدنيا فقتل شهيداً عشر مرات لما يرى من الفضل).
منقول ..للتدبر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home