النّاصحُ جيباً
أسلحة الحق
: القلم واللسان
: القلم واللسان
قال تعالى :
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*
خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ
عَلَقٍ*
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*
عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
---------
قال أعرابيٌّ لسليمانَ بنِ عبدِ الملكِ :
إنّي أكلّمُك يا أميرَ
المؤمنين بكلامٍ فاحتمِله،
فإن وراءه - إنْ قَبِلتَه – ما تحبّه،
قالَ : هاتِه يا
أعرابيّ،
فنحن نجودُ بسعةِ الاحتمالِ على من لا نأمنُ غيبته،
ولا نرجو نصيحتَه,
وأنت المأمونُ غيباً النّاصحُ جيباً.
قال : فإنّي سأطلق ُ لِساني بما خرستْ عنه
الألسنُ ؛
تأديةً لحقِّ اللهِ تَعالى،
إنّه قد اكتنفك رجالٌ أساءوا الاختيارَ
لأنفسهم،
وابتاعوا دنياك بدينهم، ورِضَاكَ بِسُخْطِ ربهّم،
وخافوكَ في اللهِ ولم
يخافوا الله فيكَ .
وأنت مسؤولٌ عمّا اجترموا،
وليسوا مسؤولين عَمّا اجترمت،
فلا تُصلِحْ دنياهم بفسادِ آخرتك،
فإنّ أعظمَ
النّاسِ عند اللهِ غبناً من باعَ آخرته بدنيا غَيْرِهِ .
فقالَ سليمانُ : أمّا أنت يا
أعرابي،
فقد سللتَ لسانكَ وهو سيفُك،
قالَ : أجل يا أميرَ المؤمنين، لك لا عليك.
-----------------
وفلانٌ ناصحُ الجَيْبِ:
يُعْنَى بذلك قَلْبُه وصَدْرُه،
أَي أَمِينٌ.
قال عنترة :
لعمري !
لقد أعذرت ، لو تعذرينني
وخشنت صدرا جيبه لك ناصح
........
وصية الرسول عليه الصلاة والسلام لابا ذر الغفاري
ألقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أبا ذر في يوم سؤال :
ألقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أبا ذر في يوم سؤال :
( يا أبا
ذر ، كيف أنت اذا أدركك أمراء يستأثرون بالفيء )
فأجاب قائلا :( اذا
والذي بعثك بالحق ، لأضربن بسيفي )
فقال له الرسول -صلى الله عليه وسلم-
( أفلا أدلك على خير من ذلك ؟
اصبر حتى تلقاني )
وحفظ أبو ذر وصية
الرسول الغالية
فلن يحمل السيف بوجوه الأمراء الذين يثرون من مال الأمة ،
وانما سيحمل في الحق لسانه البتار
فأبو ذر لا يريد الدنيا ،
فأبو ذر لا يريد الدنيا ،
بل لا يتمنى الامارة لأصحاب رسول الله ليظلوا
روادا للهدى
لقيه يوما أبو موسى الأشعري ففتح له ذراعيه يريد ضمه فقال
له أبو ذر :
( لست أخيك ، انما كنت أخيك قبل أن تكون واليا وأميرا )
كما
لقيه يوما أبو هريرة واحتضنه مرحبا ، فأزاحه عنه
وقال :( اليك عني ، ألست
الذي وليت الامارة ،
فتطاولت في البنيان ، واتخذت لك ماشية وزرعا
)
وعرضت عليه امارة العراق
فقال :
( لا والله لن تميلوا علي بدنياكم
أبدا )
منقول .. للتدبر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home