آيات أخذ الكتاب بقوة
وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا
لِكُلِّ شَيْءٍ
فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا
سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ
(145) سورة الأعراف
(145) سورة الأعراف
~~~~~~
وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ
وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ
أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170)
وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ
وَاقِعٌ بِهِمْ
خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ
وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)
سورة الأعراف
إن الصيغة اللفظية: " يمسكون " . .
تصور مدلولاً يكاد يحس ويرى . .
إنها صورة القبض على الكتاب بقوة وجد وصرامة . .
الصورة التي يحب الله أن يؤخذ بها كتابه وما فيه . .
تصور مدلولاً يكاد يحس ويرى . .
إنها صورة القبض على الكتاب بقوة وجد وصرامة . .
الصورة التي يحب الله أن يؤخذ بها كتابه وما فيه . .
في غير تعنت ولا تنطع ولا تزمت . .
فالجد والقوة والصرامة شيء والتعنت والتنطع والتزمت شيء آخر . .
إن الجد والقوة والصرامة لا تنافي اليسر ولكنها تنافي التميع!
ولا تنافي سعة الأفق ولكنها تنافي الاستهتار!
ولا تنافي مراعاة الواقع ولكنها تنافي أن يكون " الواقع "
ولا تنافي مراعاة الواقع ولكنها تنافي أن يكون " الواقع "
هو الحكم في شريعة الله! فهو الذي يجب أن يظل
محكوماً بشريعة الله!
والتمسك بالكتاب في جد وقوة وصرامة؛
محكوماً بشريعة الله!
والتمسك بالكتاب في جد وقوة وصرامة؛
وإقامة الصلاة - أي شعائر العبادة -
هما طرفا المنهج الرباني لصلاح الحياة . .
والتمسك بالكتاب في هذه العبارة مقروناً إلى الشعائر يعني مدلولاً معيناً.
إذ يعني تحكيم هذا الكتاب في حياة الناس لإصلاح هذه الحياة،
إذ يعني تحكيم هذا الكتاب في حياة الناس لإصلاح هذه الحياة،
مع إقامة شعائر العبادة لإصلاح قلوب الناس.
فهما طرفان للمنهج الذي تصلح به الحياة والنفوس،
ولا تصلح بسواه . . والإشارة إلى الإصلاح
في الآية:" إنا لا نضيع أجر المصلحين " . .
يشير إلى هذه الحقيقة . .
حقيقة أن الاستمساك الجاد بالكتاب عملاً،
في الآية:" إنا لا نضيع أجر المصلحين " . .
يشير إلى هذه الحقيقة . .
حقيقة أن الاستمساك الجاد بالكتاب عملاً،
وإقامة الشعائر عبادة هما
أداة الإصلاح الذي لا يضيع الله أجره على المصلحين.
وما تفسد الحياة كلها إلا بترك طرفي هذا المنهج الرباني . .
أداة الإصلاح الذي لا يضيع الله أجره على المصلحين.
وما تفسد الحياة كلها إلا بترك طرفي هذا المنهج الرباني . .
ترك الاستمساك الجاد بالكتاب
وتحكيمه في حياة الناس؛
وترك العبادة التي تصلح القلوب
فتطبق الشرائع دون احتيال على النصوص،
كالذي كان يصنعه أهل الكتاب؛ وكالذي يصنعه أهل كل كتاب،
وتحكيمه في حياة الناس؛
وترك العبادة التي تصلح القلوب
فتطبق الشرائع دون احتيال على النصوص،
كالذي كان يصنعه أهل الكتاب؛ وكالذي يصنعه أهل كل كتاب،
حين تفتر القلوب عن العبادة فتفتر عن تقوى الله . .
إنه منهج متكامل. يقيم الحكم على أساس الكتاب؛
إنه منهج متكامل. يقيم الحكم على أساس الكتاب؛
ويقيم القلب على أساس العبادة . . ومن ثم
تتوافى القلوب مع الكتاب؛ فتصلح القلوب، وتصلح الحياة.
إنه منهج الله، لا يعدل عنه ولا يستبدل به منهجاً آخر،
تتوافى القلوب مع الكتاب؛ فتصلح القلوب، وتصلح الحياة.
إنه منهج الله، لا يعدل عنه ولا يستبدل به منهجاً آخر،
إلا الذين كتبت عليهم الشقوة وحق
عليهم العذاب!
عليهم العذاب!
إنه ميثاق لا ينسى . . فقد أخذ في ظرف لاينسى!
أخذ وقد نتق الله الجبل فوقهم كأنه ظلة،
وظنوا أنه واقع بهم!
وظنوا أنه واقع بهم!
ولقد كانوا متقاعسين يومها عن إعطاء الميثاق؛
فأعطوه في ظل خارقة هائلة كانت جديرة بأن تعصمهم بعد ذلك من الانتكاس.
ولقد أمروا في ظل تلك الخارقة القوية
أن يأخذوا ميثاقهم بقوة وجدية،
أن يأخذوا ميثاقهم بقوة وجدية،
وأن يستمسكوا به في شدة وصرامة،
وألا يتخاذلوا ولا يتهاونوا
ولا يتراجعوا في ميثاقهم الوثيق.
وأن يظلوا ذاكرين لما فيه، لعل قلوبهم تخشع وتتقي.
وألا يتخاذلوا ولا يتهاونوا
ولا يتراجعوا في ميثاقهم الوثيق.
وأن يظلوا ذاكرين لما فيه، لعل قلوبهم تخشع وتتقي.
وتظل موصولة بالله لا تنساه!
ولكن إسرائيل هي إسرائيل! نقضت الميثاق، ونسيت الله،
ولكن إسرائيل هي إسرائيل! نقضت الميثاق، ونسيت الله،
ولجت في المعصية،
حتى استحقت غضب الله ولعنته.
وحق عليها القول، بعدما اختارها الله على العالمين في زمانها،
وأفاء عليها من عطاياه.
فلم تشكر النعمة، ولم ترع العهد، ولم تذكر الميثاق . .
فلم تشكر النعمة، ولم ترع العهد، ولم تذكر الميثاق . .
وما ربك بظلام للعبيد . . *
~~~~~~
يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ
صَبِيًّا
(12) سورة مريم
(12) سورة مريم
* في ظلال القرآن
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home