أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ
قال تعالى
وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ
أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ(45)
إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46)
وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47)
سورة ص
يصف الله سبحانه: إبراهيم وإسحاق ويعقوب،
بأنهم
"أولي الأيدي والأبصار " ..
كناية عن العمل الصالح بالأيدي
والنظر الصائب أو الفكر السديد بالأبصار
وكأن من لا يعمل صالحاً لا يد له.
ومن لا يفكر تفكيرًا سليماً
لا عقل له أو لا نظرله!
كما يذكر من صفتهم التكريمية أن الله
أخلصهم بصفة خاصة ليذكروا الدار الآخرة،
ويتجردوا من كل شيء سواها:
" إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار
" .. فهذه ميزتهم ورفعتهم
وهذه جعلتهم عند الله مختارين أخياراً:
" وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار " ..
وكذلك يشهد الله - سبحانه
- لإسماعيل واليسع وذي الكفل أنهم من الأخيار
ويوجه خاتم أنبيائه وخير رسله عليهم السلام
ليذكرهم ويعيش بهم،
ويتأمل صبرهم ورحمة الله بهم.
ويصبر على ما يلقاه من قومه المكذبين الضالين
فالصبر هو طريق الرسالات
وطريق الدعوات.
والله لا يدع عباده الصابرين
حتى يعوضهم من صبرهم خيرًا ورحمة
وبركة واصطفاء
.. وما عند الله خير
وهان كيد الكائدين
وتكذيب المكذبين إلى جانب رحمة الله
ورعايته وإنعامه وإفضاله ..
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home