نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ
عن عمر بن الخطاب
رضى الله عنه
رضى الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين " .
" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين " .
رواه مسلم
إبراهيم-عليه السلام-جادله قومه في الله
فحاجهم إبراهيم كما في سورة الأنعام
فلما دحض باطلهم بالحجة والبرهان
قال الله-عز وجل-بعدها:
{وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ
نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}
[الأنعام:83]
الحجة هي العلم وأثره الرفعة كما قال
{نرفع درجات من نشاء}
فبالعلم يرفع الله من اصطفى من خلقه.1
يقول سيد قطب رحمه الله في الظلال
نحب أن نستمتع بنفحة من نفحات الحياة
نحب أن نستمتع بنفحة من نفحات الحياة
في عصر صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام
وهذا القرآن يتترل عليهم غضا؛
وتشربه نفوسهم؛
وتعيش به وله؛
وتتعامل به وتتعايش بمدلولاته
وإيحاءاته ومقتضياته،
وإيحاءاته ومقتضياته،
في جد وفي وعي وفي التزام عجيب،
تأخذنا روعته وتبهرنا جديته؛ وندرك منه
كيف كان هذا الرهط الفريد من الناس،
كيف كان هذا الرهط الفريد من الناس،
وكيف صنع الله بهذا الرهط ما صنع من الخوارق،
في ربع قرن من الزمان:
روى ابن جرير - بإسناده - عن عبدالله بن إدريس،
روى ابن جرير - بإسناده - عن عبدالله بن إدريس،
قال: " لما نزلت هذه الآية:
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم،
شق ذلك على أصحاب رسول الله
وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ قال: فقال
رسول الله ليس كما تظنون.
رسول الله ليس كما تظنون.
وإنما هو ما قال لقمان لابنه:
" لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم
. . "
وروى كذلك - بإسناده - عن ابن المسيب، أن عمر بن الخطاب
. . "
وروى كذلك - بإسناده - عن ابن المسيب، أن عمر بن الخطاب
قرأ: " الذين آمنوا ولم
يلبسوا إيمانهم بظلم " فلما قرأها فزع.
يلبسوا إيمانهم بظلم " فلما قرأها فزع.
فأتى أبى بن كعب.
فقال: يا أبا المنذر، قرأت آية من كتاب الله.
من يسلم؟ فقال: ما هي؟ . . فقرأها عليه . . فأينا لا يظلم نفسه؟
من يسلم؟ فقال: ما هي؟ . . فقرأها عليه . . فأينا لا يظلم نفسه؟
فقال: غفر الله لك! أما سمعت الله
تعالى ذكره يقول: " إن الشرك لظلم عظيم " ؟
تعالى ذكره يقول: " إن الشرك لظلم عظيم " ؟
إنما هو: ولم يلبسوا إيمانهم بشرك
فهذه الآثار الثلاثة تصور لنا كيف كان حس هذا الرهط الكريم
بهذا القرآن الكريم.
كيف كانت جدية وقعه في نفوسهم.
كيف كانوا يتلقونه وهم يشعرون أنه أوامر مباشرة للتنفيذ وتقريرات
حاسمة للطاعة، وأحكام قرائية للنفاذ.
حاسمة للطاعة، وأحكام قرائية للنفاذ.
وكيف كانوا يفزعون حين يظنون أن هناك مفارقة بين طاقتهم
المحدودة ومستوى التكليف المطلوب.
المحدودة ومستوى التكليف المطلوب.
وكيف كانوا يجزعون
أن يؤاخذوا بأي درجة من درجات التقصير،
والتفاوت بين عملهم وبين مستوى التكليف.
حتى يأتيهم من الله ورسوله التيسير.
إنه مشهد كذلك رائع باهر . .
إنه مشهد كذلك رائع باهر . .
مشهد هذه النفوس التي حملت هذا الدين . .
وكانت ستارا لقدر الله؛
ومنفذا لمشيئته في واقع الحياة . .
-
1- موقع الكلم الطيب
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home