السبيل إلى رأب الصدع
في زماننا المعاصر.. ما أحوجنا إلى رأب الصدع،
وسد الشرخ العميق
الذي ينشأ بين قوى سياسية في وطن واحد..
كما هو الحال في بعض الأوطان
العربية،
حيث تحتاج إلى من يلم الشمل،
ويوقف النزاع وبذلك تعود للبلاد
وحدتها لتواجه عدوها
الذي يستغل تمزقها، ويشعله أكثر؛
ليحقق هو أغراضه
العدوانية .
أن الخروج من الأزمة الراهنة يتمثل في الاحتكام لكتاب
الله
وما أمر به الله في القرآن والسنة لقوله تعالي
"يا أيها الذين أمنوا
ادخلوا في السلم كافة
ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين"
ويؤكدا
انه علي الجميع أيضا أن يستجيب للأخر
والنهي الذي جاء في قوله تعالي
"وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعانوا علي الاثم والعدوان"
فهذا هو الطريق
الوحيد الذي فيه النجاة
ومن اعظم البر السعي
في جمع كلمة المسلمين
واتفاقهم بكل طريق
كما ان السعي في تفريق كلمة
المسلمين
من اعظم التعاون على الاثم والعدوان .
أما الاعراض عن هذه الأوامر وهذه النواهي
فإن ذلك
يؤدي إلي طريق الهلاك.
إن التربية السليمة القائمة على الالتزام بالقيم الإيمانية الرفيعة
والتمسك بها تربية تعلم الأجيال الحرص على وحدة البناء الاجتماعي،
والبعد
عن الطائفية والعنصرية والقبلية والمناطقية في أي مجال.
التربية في كل أبعادها هي البناء،
وكل بناء يحتاج مع الزمن إلى ترميم
إذا تصدع،
ومن تربوا هذه التربية السليمة
هم القادرون على رأب الصدع وإعادة
الجمع.
وفقنا الله جميعاً إلى الخير والصواب،
والأخذ بأسباب القوة مهما غلا
ثمنها
اللهم اجعل صدورنا سليمة معافاة،
وأمدنا يا ربنا بتأييد من عندك
وتسديد.
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home