سليمان والمرأتين & دائرة الطباشير القوقازية
(دائرة الطباشير القوقازية) للكاتب المسرحي برتولد بريخت قصة مستوحاة من قصة سليمان عليه السلام مع المرأتين
تلخص الملحمة أو التراجيديا في قصة الملكة التي كانت لها طفل صغير قامت الخادمة بتربيته ورعايته منذ صغره،
ولكن ثورة شعبية أطاحت بحكم الملك والملكة فهربا إلى خارج البلاد بينما ظلت الخادمة تسهر على رعاية الطفل ليل نهار، وتشاء الظروف بعد عدة سنوات أن يعود الملك والملكة إلى حكم البلاد، ومن ثم تطالب الملكة بطفلها من الخادمة كروشا فترفض تسلمه لها فيرفع إلى القضاء، ويقوم القاضي وهو في حيرة من أمره لمن يحكم بأحقية الطفل فيستعين بتجربة دائرة الطباشير. وطالب الملكة الأم الحقيقية للطفل والخادمة الأم التي سهرت على رعايته منذ صغره وحتى بلوغه سن الرشد بأن يجذبانه بالقوة إلى خارج الدائرة.
وتدور أحداث المسرحية الحقيقة بين الأم الحقيقة والأم الخادمة وتنتهي أحداث التي غير المتوقعة بانتصار الأم الملكة التي جاهدت في جذب ابنها من خارج الدائرة بينما الخادمة الأكثر رأفة وحناناً لم تستطع فعل ذلك خشية من أن يؤذى الصغير.
وهنا رأى القاضي أن الأم الخادمة كانت أكثر حنانا من أمه الحقيقة، على عكس الأم الملكة التي تعاملت مع الأمر بلغة القوة والقسوة، فحكم للأم الخامة برعاية الطفلة .
وقد عكس (بريخت) في مسرحيته نتيجة الحكم، فحكم لجروشا الخادمة أن يكون الطفل من نصيبها وهي التي أنقذت الطفل بعد الثورة على أبيه الحاكم.
وأشرفت على تربيه، وليس للأم التي تخلفت عنه.
وأعتقد أن بريخت يرمي لمعنى واضح أن من له القدرة الكافية على الاحتفاظ بالشيء والاهتمام به هو الأحق به.
****
قصة سليمان عليه السلام مع المرأتين والذئب
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله قال : " كانت امرأتان معهما ابناهما فجاء الذئب فذهب بابن إحداهما فقالت صاحبتها : إنما ذهب بابنك ، وقالت الأخرى : إنما ذهب بابنك ، فتحاكما إلى داود فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان ابن داود فأخبرتاه فقال ائتوني بالسكين أشقه بينهما ، فقالت الصغرى لاتفعل يرحمك الله إنما هو ابنها ، فقضى به للصغرى "
متفق عليه
قضاء سيدنا داود عليه السلام كان بسبب اقتضى ترجيح قول الكبرى وعجز الصغرى عن البينة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنكم تختصمون إلي وإنما أنا بشر ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض وإنما أقضي بينكم على نحو ما أسمع فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها انتظاما في عنقه يوم القيامة " فبكى الرجلان وقال كل منهـا: حقي لأخي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما إذا قلتما فاذهبا فاقتسما ثم توخيا الحق بينكما ثم استهما ثم ليحلل كل منكما صاحبه " وقد رواه أبو داود من حديث أسامة بن زيد به وزاد " إني إنما أقضى بينكما برأي فيما لم ينزل علي فيه "
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home