أسطورة انتيجون
* فتنة السلطة
* الخيانة والقتل في سبيل
الوصول إلى الحكم .
* الخداع وانتهاك الإنسانية
وتعاليم الدين في سبيل البقاء في الحكم بحجة تحقيق الأمن للبلاد .
* تحدى قوانين الحاكم
في سبيل تحقيق شرع الله وحفظ حقوق النفس البشرية بعد الموت حتى وان كانت نفس خائنة .
تأملات في أسطورة انتيجون الشهيرة وموقفها البطولى المثالى :
==================================
أسطورة انتيجون
حسب مسرحية جون انوي - ابنة اوديب الذي
نفي خارج مملكته تعود بعد وفاته الي بلدها لتجد اخويها قد تقاتلا حتي الموت في
مبارزة بينهم علي خلافة عرش والدهم
و تصبح المملكة في حالة
من الفوضي و دمار حتي يتولي خالها (كريون)
ليستتب
الامن في البلاد و كانت احدي قراراته هي تشييع جنازة مهيبة ملكية لاحد الاخوين
(ايتيوكل) و حرمان الاخ الاخر (بولينيس) من الدفن و ترك جثته تتعفن شهرا في العراء
تنهشها الطيور الجارحة
و اعلن ان من تسول له نفسه دفن الجثة سيكون
الموت عقابه
لسبب وراء ذلك ان رغم
ان احد الاخوين لم يكن ليستحق تلك الجنازة الملكية لخيانتهم لوطنهم و تناحرهم من
اجل العرش معرضين وطنهم للخطر و الفوضي عابثين بامن البلاد و استقرارها الا ان
كريون قرر ان يختار واحدا منهم يجعله بطلا في اعين الناس و اخرا يكن مذنبا
يستحق العقاب فالحظ وحده هو الذي حرم جثة اتيوكل من التعفن و ذلك لمنطق كريون
وقتها الذي فهم عقلية الشعب الذي جعله القدر حاكما عليه
فلو اوضح لهم ان
الاخوين كليهما كانا خائنين لا يستحقان سوي الموت لفقد الشعب الامل و القدوة و
لدبت الفوضي في النفوس من منطلق بما ان السادة فاسدون فلا يوجد ما يمنع من فساد
الرعية بدورهم .
كما اختار ان يكون
العقاب الشنيع بترك الجثة تتعفن في العراء شهرا كاملا حتي تكون عظة امام الشعب و
رادع لكل خائن حتي لو كان من اهل الحكم فوجهة نظره في ذلك انه لم يختر هذا الوضع لكنه
في يوم و ليلة لغباء الاخوين و جشعهما استيقظ فاصبح ملكا فكان عليه ان ينقذ المركب
من الغرق رغم كل الاعتبارات
اما موقف انتيجون الخالد و قيامها بنبش قبرا لاخيها باظفارها مخالفة بشكل واضح تعليمات خالها الحاكم الجديد حتي حملها الحرس لخالها الذي كان يحاول ان يبرر لها موقفه ليقنعها فتتراجع عن موقفها موضحا ان اخاها لم يكن سوي خائن استعان باعداء البلد و اعداء ابيه للوصول للعرش و كلاهما حاولا قتل والدها كلاهما لم يترددا في بيع البلد للاعداء من اجل العرش فهما لا يستحقان ان تضحي بحياتها من اجل اي منهما و لم يمنع ان يختار (بولينيس) ليجعل منه هو البطل سوي ان وجهه كان مشوها اكثر من اللازم و كان من عادتهم ابراز الوجه في الجنازات-
ترد عليه انتيجون انه لم يكن مجبرا علي شيء كان بامكانه ان يترك الحكم و يقول "لا" للملك لتجنب مثل ذلك الموقف فهو لم يتول العرش مجبرا انما ايضا رغبة منه في السلطة و المجد رافضة ان تقتنع باي من تبريراته.
حاول كريون ان يقنعها انه لو تخلي عن العرش
وقتها لكان جبانا كمن يتهرب من المسؤلية وقت الشدة و ليس هذا بالامر الشريف عبثا
يحاول ان يثنيها عن موقفها لينقذها من الموت موضحا ان الحياة ليست كما تظنها عليها
ان تسرع بالتمتع بها قبل ان تتسرب من يدها فتندم حين لا يفيد الندم يحثها علي اتمام زواجها
من حبيبها "ايمون"
-ابنه في ذات الوقت-
راجيا اباها الا تسمع خطبته التي سيلقيها غدا و يمتدح فيها اخاها ايتيوكل فلن تكون
صادقة و لكنه مجبرا علي اداء هذا الدور حتي النهاية لينقذ البلاد من الفوضي فلابد
من يد من حديد تعاقب عقابا شنيعا لينذر الشعب من سوء عاقبة الخيانة حتي لو تعدي ذلك الاعتبارات الانسانية فلا وقت و
لا مكان للمثاليات في ظل دولة توشك علي السقوط
رغم محاولات كريون المستميتة للحفاظ علي حياة ابنه اخته الا انها اصرت علي موقفها من دفن اخيها حتي لو كان خائنا
رغم محاولات كريون المستميتة للحفاظ علي حياة ابنه اخته الا انها اصرت علي موقفها من دفن اخيها حتي لو كان خائنا
فهذا امر انساني لا
نقاش فيه و استعدادها للموت بشجاعة لعجزها عن الحياة بعد هذة المأساة فكيف يطالبها
بالسعادة و ان تخدع نفسها بعد ان تكسرت المثل امامها معلنة رفضها القاطع لحياة
قائمة علي الحلول الوسط و انصاف المواقف
رافضة حياة تنتهك
فيها الانسانية بغض النظر عن اي تجاوزات قائلا عبارتها الخالدة
" اما الكل او
لا شيئ" ..
تفتح انيجون الابواب
لتعلن موقفها علي الملا فلا يعد امام كريون خيارا سوي توقيع العقاب عليها حتي لا
تهتز صورته امام الشعب و تنتهي القصة بمقتل انتيجون
منقول .. بتصرف
2 Comments:
تلخيص ذلك
🙄🙄
إرسال تعليق
<< Home