البارىء
يا الله يا بارىء
من كل سوء إنقذني
ومن كل مرض خلصني
فمن التراب خلقتنى
فاجعل الخير كالزرع ينم بداخلي
ومن الماء خلقتني
فمن كل مكروه اغسل روحي وفكري وبدني
وأبدل مرضي بالعافية
أنفقها في حسن عبادتك
وأبدل كل سوء يقصدني
بخير يغنينى
وأجعله وسيلة أزداد بها تفانيا في طاعتك
اللهم اشف مرضانا وعاف مبتلانا وأغفر خطاينا
وتقبل منا انك انت ولينا ومولانا
====
البارىء
====
(برؤ)
بضم الراء أي خلا من العيب أو التهمة،
و(برأ) من العيب أو التهمة أي قضى
ببراءته منه،
والاسم (برئ) كما في قوله تعالى
:
ومن
يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً
"112"
(سورة
النساء)
و(البراء) مرادف لبرئ ومنه
قوله تعالى:
وإذا قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون
"26" (سورة
الزخرف)
و(أبرأ)
فلانا من حق له عليه أي خلصه منه.
و(برئ) المريض أي
شفى من مرضه.
و(برأ) الله الشيء أي خلقه صالحا ومناسبا للمهمة والغاية التي
ابتغاها من خلقه، ومنه بريت القلم أي جعلته صالحا للكتابة، وبريت السهم أي جعلته
مناسبا وصالحا للإصابة .. والاسم (بارئ).
و(البارئ) اسم من أسماء الله الحسنى،
فإذا قلنا خلق الله عز وجل الإنسان فمعنى ذلك أنه استحدثه وأوجده من العدم المطلق،
وإذا قلنا برئ الله الإنسان فمعنى ذلك أنه استحدثه وأوجده من العدم المطلق في خلقة
تناسب المهمة والغاية التي خلق من أجلها. فالخالق قد يخلق الشيء مناسبا أو غير
مناسب، أما البارئ فلا يخلق الشيء إلا مناسبا للغاية التي أرادها من خلقه ويؤخذ ذلك
من قوله تعالى:
لقد خلقنا الإنسان في احسن تقويمٍ
"4"
ثم رددناه أسفل سافلين "5" (سورة التين)
فلو
كان فعل الخلق يشير
إلي درجة الخلق من الحسن أو القبح لما أضاف المولى عز وجل عبارة في احسن تقويم، ولو
كان اسم الله عز وجل (البارئ) مرادفا مرادفة تامة لاسمه (الخالق) لما قال تبارك
وتعالى:
هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء
الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم "24" (سورة الحشر)
وإذا
تأملنا الكون المحيط بنا سنلاحظ أن الله عز وجل قد خلق كل شيء صالحا
لمهمته مناسبا للغاية من خلقه ومتوائما مع المحيط الذي وضع فيه.
فالإنسان خلق ليكون
خليفة الله عز وجل على الأرض وليكون عارفا بالله عابدا له متأملا في ملكوته لذلك
برأه في خلقه تناسب جلال الغاية فبرأه أي خلقه في احسن تقويم ..
من أسرار الاسم
من أكثر ذكره نال السلامة من كل مكروه فلا عيش إلا مع ذكر الله
و لا عز إلا في جانب الله
منقول ..للتدبر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home