مَغْرِبَ الشَّمْسِ

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا
ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم
ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
قال تعالى في سورة الكهف
حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ
وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا
قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ
وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86)
قَالَ أَمَّا مَنْ
ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ
ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا
نُكْرًا (87)
وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ
جَزَاءً الْحُسْنَى
وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا(88)
قلنا: يا ذا القرنين إما أن تعذب
وإما أن تتخذ فيهم حسنا " .
كيف قال الله هذا القول لذي القرنين؟
كيف قال الله هذا القول لذي القرنين؟
أكان ذلك وحيا إليه أم إنه حكاية حال.
إذ سلطه الله على القوم،
وترك له التصرف في أمرهم
فكأنما قيل له: دونك وإياهم.
فإما أن تعذب وإما أن تتخذ
فيهم حسنا؟ كلا القولين ممكن،
فيهم حسنا؟ كلا القولين ممكن،
ولا مانع من فهم النص على هذا الوجه أو ذاك
وذكر في بعض التفاسير في قوله تعالي
"قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ"
فإن كان نبيا فهو وحي ،
وإن لم يكن نبيا فهو إلهام من الله - تعالى -
والمهم أن ذا القرنين أعلن دستوره في معاملة البلاد المفتوحة،
التي دان لها أهلها وسلطه الله عليها.
" قال: أما من ظلم فسوف نعذبه،
ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا.
وأما من آمن وعمل
صالحا فله جزاء الحسنى،
صالحا فله جزاء الحسنى،
وسنقول له من أمرنا يسرا " .
أعلن أن للمعتدين
الظالمين عذابه الدنيوي وعقابه،
وأنهم بعد ذلك يردون إلى ربهم فيعذبهم عذابا
فظيعا " نكرا "
فظيعا " نكرا "
لا نظير له فيما
يعرفه البشر.
أما المؤمنون الصالحون فلهم الجزاء الحسن،
والمعاملة الطيبة،
والتكريم والمعونة والتيسير.
وهذا هو دستور الحكم الصالح.
والتكريم والمعونة والتيسير.
وهذا هو دستور الحكم الصالح.
فالمؤمن الصالح
ينبغي أن يجد الكرامة
والتيسير والجزاء الحسن
عند الحاكم.
والمعتدي الظالم يجب أن يلقى العذاب والإيذاء ..
وحين يجد المحسن في الجماعة جزاء
إحسانه جزاء حسنا، ومكانا كريما وعونا وتيسيرا؛
إحسانه جزاء حسنا، ومكانا كريما وعونا وتيسيرا؛
ويجد المعتدي جزاء إفساده عقوبة وإهانة وجفوة ..
عندئذ يجد الناس ما يحفزهم إلى الصلاح والإنتاج.
عندئذ يجد الناس ما يحفزهم إلى الصلاح والإنتاج.
أما حين يضطرب
ميزان الحكم
فإذا المعتدون المفسدون
مقربون إلى الحاكم مقدمون في الدولة؛
فإذا المعتدون المفسدون
مقربون إلى الحاكم مقدمون في الدولة؛
وإذا العاملون
الصالحون
منبوذون أو محاربون.
منبوذون أو محاربون.
فعندئذ تتحول السلطة في
يد الحاكم
سوط عذاب وأداة إفساد.
ويصير نظام الجماعة إلى الفوضى والفساد.
منقول للتدبر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home