أهل الدنيا وأهل الآخرة
التجارة الرابحة:
هؤلاء الذين فتحوا الصين،
فتحوا شمالي أفريقيا، بالمغرب يوجد
جوامع،
بالجزائر يوجد جوامع، في تونس يوجد جوامع،
في ليبيا يوجد
جوامع، بمصر، بالسودان،
نصف أفريقيا مسلمة، بالصين يوجد خمسين مليون مسلم، بأمريكا
عشرة ملايين مسلم، بفرنسا هناك ألف مسجد، هؤلاء الذين نشروا الحق،
ووسعوه، وأسعدوا الناس،هؤلاء ما لهم عند الله ؟
هي التجارة، هذا هو الذكاء، هذا هو التوفيق، هذا هو الربح،
هذا هو الفلاح، هذا هو التفوق.
بعد ذلك الله عز وجل لا ينساك عندما تقدم شيئاً للآخرين،
بعد ذلك الله عز وجل لا ينساك عندما تقدم شيئاً للآخرين،
هم في مساجدهم والله في حوائجهم.
و الدليل على هذا: إذا أنت ساهمت في خدمة الخلق،
و الدليل على هذا: إذا أنت ساهمت في خدمة الخلق،
الله يرقيك بالصبر، يعني إما أن ترقى بعمل صالح،
وإما أن ترقى بصبرك على مصيبة،
أيهما أحسن لك ؟
الله يريدك، أنت مطلوب لرحمته، مادمت أمنت لك عنده مقاماً،
هذا المقام إما أن تصل إليه في الأعمال الصالحة وخدمة الخلق
والخروج من ذاتك،
وإما أن تصل إليه بالصبر، والله أول طريق أجمل وأسعد وأكمل
وأشرف
فإذا خرجت من ذاتك لخدمة الخلق، تولى الله شؤونك
(( عبدي
أنت تريد وأنا أريد فإذا سلمت لي فيما أريد كفيتك ما تريد،
وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما
تريد،
ثم لا يكون إلا ما أريد،
عبدي كن لي كم أريد،
ولا تعلمني بما يصلحك ـ لا تكلف نفسك
أن تقول لي ماذا تريد،
أنا أعرف ماذا تريد ـ
كن لي كما أريد ولا تعلمني بما يصلحك ))
أي إذا خرجت من ذاتك لخدمة الخلق
الله عز وجل كفاك كل هم في الدنيا،
والله عز وجل فيما ورد عن رسول الله
هم في مساجدهم والله في حوائجهم،
أوحى ربك إلى الدنيا أنه من خدمك فاخدميه،
ومن خدمني فاخدميه،
إذاً:
﴿ إِنَّ هَذَا
كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً (22)﴾
أي أنت عندما تؤمن لك معاملة خاصة،
أنت مستثنى مما يصيب الشاردين،
والتائهين،
والغافلين، والعصاة.
أهل الدنيا وأهل الآخرة
شرح مقولة سيدنا علي: اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا
واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالراجح في معنى هذا القول -والله أعلم-
فالراجح في معنى هذا القول -والله أعلم-
أن الإنسان يخطط لأمور الدنيا تخطيطاً بعيد
النظر،
فلا يقدم الحلول لمشاكله في الدنيا لمجرد
التخلص منها في هذا اليوم،
وإنما يفعل ذلك لسنين عديدة، وآماد
بعيدة،
لأن التخطيط الوقتي سرعان ما يحتاج إلى
التغيير مرة أخرى، وهكذا.
وأمور الآخرة تكون في قلب العبد حاضرة،
وأمور الآخرة تكون في قلب العبد حاضرة،
فيداوم عليها ويسارع في أدائها في أوقاتها
، لأنه يخشى أن يموت قريباً فيلقى الله
بالتقصير والتفريط،
وقد عبر عن قرب الموت بكلمة (غدا)
كما عبر الله عن يوم القيامة كذلك،
فقال: (ولتنظر
نفس ما قدمت لغد) .
وكأنه يريد أن يقول: السعي للدنيا لا ينافي السعي للآخرة،
وكأنه يريد أن يقول: السعي للدنيا لا ينافي السعي للآخرة،
بشرط أن يعرف المرء حد كل واحدة
منهما ولا يُطغي واحدة على واحدة،
وأن العبد مطلوب منه الاجتهاد وعدم
التواني،
فهو إما في أمر الآخرة، وإما في أمر
الدنيا،
ولا يكن كالبطالين الذين هم ليسوا من
هؤلاء ولا من هؤلاء،
ولا يكن من أهل الدنيا فقط لأن أهل
الدنيا فقط ليس لهم في الآخرة من نصيب،
وهذه هي نظرة الإسلام الوسطية للدنيا
والآخرة.
والله أعلم.
والله أعلم.
وعن علقمة بن مرثد قال:
انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين منهم
أبو مسلم الخولاني،
فإنه لم يكن يجالس أحدا يتكلم في شيء من
أمر الدنيا إلا تحول عنه،
فدخل ذات يوم المسجد
فنظر إلى نفر
قد اجتمعوا
فرجا أن يكونوا على ذكر الله تعالى،
فجلس إليهم وإذا بعضهم يقول: قدم غلامي
فأصاب كذا وكذا.
وقال آخر: جهزت غلامي، فنظر إليهم
وقال: سبحان الله أتدرون ما مثلي ومثلكم؟
كمثل رجل أصابه مطر غزير وابل فالتفت فإذا
هو مبصرا عين عظيمين
فقال: لو دخلت هذا البيت حتى يذهب هذا
المطر،
فدخل فإذا البيت لا سقف له.
جلست إليكم وأنا أرجو أن تكونوا على ذكر
وخير
فإذا أنتم أصحاب دنيا.
هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا
(حديث
مرفوع) وَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ
الْقَاضِي ،
قَالَ : ثنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ،
عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :
كُنَّا
عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَخَطَّ
خَطًّا ، وَخَطَّ خَطَّيْنِ عَنْ يَمِينِهِ ،
وَخَطَّ خَطَّيْنِ عَنْ يَسَارِهِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ فِي الْخَطِّ
الأَوْسَطِ ،
فَقَالَ : " هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ " ،
ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ
: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي
مُسْتَقِيمًا
فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ
سَبِيلِهِ
سورة الأنعام آية 153 " .
-----
تجسيد صور للأنبياء والصالحين والتعبد بها وتقديسها
------------------
في
الصحيح عن عائشة رضي الله
عنها: أن أم سلمة ذكرت
لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال:
أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح، أو العبد الصالح ، بنوا على قبره مسجدا، وصوروا
فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله .
فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين، فتنة القبور، وفتنة التماثيل.
ولهما عنها قالت: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على
وجهه، فإذا اغتم بها كشفها، فقال ـ وهو كذلك ـ: لعنة الله على اليهود والنصارى،
اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما [
صنعوا، ولولا ذلك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا أخرجاه.
قال البيضاوي : لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور
الأنبياء تعظيما لشأنهم، ويجعلونها
قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها واتخذوها أوثانا
لعنهم النبي صلى الله عليه وسلم.
قال القرطبي : وإنما صور أوائلهم الصور ليتأسوا بها،
ويتذكروا أعمالهم الصالحة، فيجتهدوا كاجتهادهم، ويعبدوا الله عند قبورهم، ثم خلفهم
قوم جهلوا مرادهم ووسوس لهم الشيطان أن أسلافهم كانوا يعبدون هذه الصور ويعظمونها.
فحذر النبي صلى
الله عليه وسلم عن مثل ذلك، سدا للذريعة المؤدية إلى ذلك.
منقول .. للتدبر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home