اللوحة الربانية الرائعة
إن بداية الفن الإسلامي كانت مع بدء الدعوة،
حيث لفت القرآن الكريم أنظار
المسلم
إلى بعض من آيات الله تعالى
إلى بعض من آيات الله تعالى
التي أبدعها في الكون
طالبا منه أن ينظر
و يستلهم أسراره ويستقبل تأثيراته
" إن هذا الجمال وتلك الزينة...
هي آيات
الله أبدعها وبثها في الكون،
وأمر الإنسان أن ينظر فيها...
إذن فالنظر في
هذا الجمال،
والاستقبال لآيات الزينة،
والاستقبال لآيات الزينة،
وفتح قنوات الإحساس الإنساني على صنع
الله هذا،
هو امتثال لأمر الله سبحانه وتعالى
( انظروا إلى ثمرة إذا أثمر
وينعه)
( أ فلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها)
وهذا
النظر في هذه الآيات
هو سبيل من سبل الاستدلال على وجود الله،
هو سبيل من سبل الاستدلال على وجود الله،
و على كمال
قدرته و بديع صنعته...
و ما تعطيل النظر في آيات الجمال هذه –
باصطناع
الخصومة بين الإسلام وبين حاجيات الحياة-
إلا تعطيل للدليل على وجود الصانع
المبدع لهذه الآيات" .
ويقول محمد ياسين حسن:
ويقول محمد ياسين حسن:
" عندما دعا القرآن
الكريم الناس إلى التأمل في الطبيعة،
لم تكن دعوته هذه تنصب
على الجانب التجريبي العلمي
من أجل استغلال كنوز الأرض والطبيعة وإمكاناتها فحسب.
على الجانب التجريبي العلمي
من أجل استغلال كنوز الأرض والطبيعة وإمكاناتها فحسب.
وهو
ما يهدف العلم إليه،
بل رافق هذه الدعوة توجيه إلى الجانب الانفعالي
الجمالي
من أجل تنمية وتهذيب الإحساس البشري
ورفعه إلى الدرجة التي يستحقها الإنسان،
من أجل تنمية وتهذيب الإحساس البشري
ورفعه إلى الدرجة التي يستحقها الإنسان،
بكونه مخلوقا حساسا وهو ما يهدف الفن إليه"
أما يوسف القرضاوي فيرى أنه إذا كان أساس الفن وروحه
أما يوسف القرضاوي فيرى أنه إذا كان أساس الفن وروحه
هو الإحساس بالجمال وتذوقه،
فهذا ما عني به القرآن الكريم من خلال :
" التنبيه عليه فهو يلفت النظر بقوة
إلى عنصر " الحسن" و" الجمال"
الذي أودعه الله في كل ما خلق،
إلى جوار
عنصر" النفع" أو "الفائدة" فيها أيضا
( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع
ومنها تاكلون)
وهذا تنبيه إلى جانب المنفعة و الفائدة،
وهذا تنبيه إلى جانب المنفعة و الفائدة،
ثم يقول : (
ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون)
فهذا تنبيه على الجانب الجمالي،
حيث يلفتنا إلى هذه اللوحة الربانية الرائعة،
التي لم ترسمها يد فنان مخلوق
بل رسمتها يد الخالق سبحانه"
"و الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق هذا الجمال،
"و الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق هذا الجمال،
وهو الذي جعله قيمة في ذاته ولذاته-
وهذا هو الأهم- الذي ثبت في
قلوبنا حب الجمال
وتذوقه والتجاوب معه،
واستشعاره لذة ضافية عند الاتصال به
والتوحد بأسراره،
والله تعالى لا يكتفي بخلق هذا الجمال
ولا يبث التجارب
معه في نفوسنا وفطرتنا،
بل يوجهنا في القرآن إلى تأمل أسراره وتذوق دقائقه.
فالقرآن يوجه النفس إلى جمال السماء وجمال الكون كله،
لأن جمال الوجود
هو
أقرب وأصدق وسيلة لإدراك جمال خالق الوجود"
من خلال استعراض هذه الأقوال
يتضح أنه لا يوجد كتاب آخر غير القرآن
يقدم لنا تصورا عن الكون والحياة بمثل هذه الشمولية،
من خلال استعراض هذه الأقوال
يتضح أنه لا يوجد كتاب آخر غير القرآن
يقدم لنا تصورا عن الكون والحياة بمثل هذه الشمولية،
والوضوح لذلك فإنه يمثل الذخيرة الموضوعية
للفن،
بالإضافة إلى أنه يضم نماذج عديدة من الأغراض الفنية،
والأداء الفني
الذي عجزت العرب عن الإتيان بمثله
" والقرآن آية الإسلام الكبرى،
ومعجزة
الرسول العظمى: يعتبر معجزة جمالية،
إضافة إلى أنه معجزة عقلية،
حتى سماه
بعضهم : سحرا،
قد بين علماء البلاغة وأدباء العربية
وجه الإعجاز : البياني
أو الجمالي
في هذا الكتاب، منذ عبد القاهر
إلى الرافعي وسيد قطب
وبنت
الشاطئ وغيرهم في عصرنا "
منقول ..للتدبر
منقول ..للتدبر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home