المقدم ــ المؤخر
المقدم
ــ
المؤخر
من أدعية الاستفتاح في الصلاة
اللهم لك الحمد
أنت نور السموات والارض ومن فيهن
ولك الحمد
أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن
ولك الحمد
أنت رب السموات والآرض ومن فيهن
ولك الحمد
أنت ملك السموات والأرض
ولك الحمد أنت الحق ،
ووعدك الحق،
وقولك الحق،
ولقاؤك الحق،
والجنة حق،
والنار حق،
والنبيون حق،
ومحمد صلي الله عليه وسلم حق
والساعة حق،
اللهم لك أسلمت ،
وعليك توكلت وبك آمنت ،
وإليك أنبت،
وبك خاصمت،وإليك حاكمت،
فاغفر لى ما قدمت ،
وما أخرت وما أسررت وما أعلنت
أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا أنت
أنت إلهي لا إله إلا أنت
أخرجه البخاري مع الفتح ومسلم ونحوه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه:
"
اللهم
اغفر لي ما قدمت وما أخرت،
وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر،
وأنت على كل شيء قدير"
هو المقدم والمؤخر لما شاء، كما شاء بحكمته،
وهو
المقدم من شاء بالتقوى والإنابة، والصدق والاستجابة،
المؤخر لمن شاء بعدله
وحكمته.
هو الذي قدم الأبرار وأخزى الفجار،
وهو الذي يقرب ويبعد،
فمن قربه فقد
قدمه، ومن
أبعده فقد أخره.
وهو الذي يقدم بعض الأشياء على بعض بأمره،
إما بالوجود
كتقديم
الأسباب على مسبباتها،
أو بالشرف كتقديم الأنبياء والصالحين من عباده.
وصلى
الله
على سيدنا محمد الذي قدمه ربه على جميع خلقه.
قال تعالى
:
قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ..
"14" (سورة الأنعام)
لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين
"163" (سورة
الأنعام)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة.
وكان آخر ما يقول صلى الله عليه وسلم بين التشهد
والتسليم:
"اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت،
وما
أسرفت، وما
أنت أعلم به مني،
أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت"
والمقدم
والمؤخر
هما ـ كما تقدم ـ من الأسماء المزدوجة المتقابلة،
التي لا يطلق
واحد بمفرده
على الله إلا مقروناً بالآخر،
فإن الكمال من اجتماعهما،
فهو تعالى المقدم
لمن شاء،
والمؤخر لمن شاء بحكمته.
وهذا التقديم يكون كونياً، كتقدم بعض المخلوقات
على بعض،
وتأخير بعضها على بعض،
وكتقديم الأسباب على مسبباتها، والشروط على
مشروطاتها.
وأنواع التقديم والتأخير
بحر لا ساحل له،
ويكون شرعياً كما فضل الأنبياء
على
الخلق،
وفضل بعضهم على بعض ..
وفضل بعض عباده إلي بعض،
وقدمتهم في العلم،
والإيمان،
والعمل، والأخلاق، وسائر الأوصاف،
وأخر من أخر منهم بشيء من ذلك،
وكل هذا
تابع
لحكمته.
وهذان الوصفان وما أشبههما من الصفات الذاتية
لكونهما قائمين
بالله،
والله
متصف بهما، ومن صفات الأفعال،
لأن التقديم والتأخير متعلق بالمخلوقات
ذواتها،
وأفعالها، ومعانيها، وأوصافها.
وهي من إرادة الله وقدرته.
----
المقدم المؤخر
المقدم لغويا بمعنى الذي يقدم الأشياء ويضعها في موضعها،
والله تعالى هو
المقدم الذي قدم الأحباء وعصمهم من معصيته،
وقدم رسول الله صلى الله عليه
وسلم بدءا وختما،
وقدم أنبياءه وأولياءه بتقريبهم وهدايتهم.
أما المؤخر فهو الذي يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها،
والمؤخر في حق
الله تعالى
الذي يؤخر المشركين والعصاة،
ويضرب الحجاب بينه وبينهم،
ويؤخر
العقوبة لهم لأنه الرءوف الرحيم،
والنبي صلى الله عليه وسلم
غفر له ما تقدم
من ذنبه وما تأخر،
ومع ذلك لم يقصر في عبادته،
فقيل له: "ألم يغفر الله لك
ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
فأجاب: أفلا أكون عبدا شكورا"،
واسما المقدم
والمؤخر
لم يردا في القرآن الكريم ولكنهما من المجمع عليهما.
إذا علمنا أن الله سبحانه وتعالى
هو المقدم وهو المؤخر
فلن نلتمس الدرجة العالية الرفيعة
عبر المحرمات ووسوسة الشياطين
لكن يكون الله عز وجل ملجأنا
والحلال وسيلتنا
منقول .. بتصرف
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home