بصائر الناس في نور الاسلام
يقول ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى:
للناس بصائرفي هذا النور الباهر
للناس بصائرفي هذا النور الباهر
وهذا النورهو دين الله تعالى...
وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :
أحدها : من عُدِم بصيرة الإيمان جملة ،
فهو لايرى من هذا الضوء
إلا الظلمات والرعد والبرق
فهو يجعل أُصبعيه في أُذنيه من الصواعق ،
أحدها : من عُدِم بصيرة الإيمان جملة ،
فهو لايرى من هذا الضوء
إلا الظلمات والرعد والبرق
فهو يجعل أُصبعيه في أُذنيه من الصواعق ،
ويده على عينه من البرق ، خشية أن يُخطف َ
بصره ولا يُجاوز نظره ما وراء ذلك من الرحمة وأسباب الحياة الأبدية .
فهذا القسم هو الذي لم يرفع بهذا الدين رأساً،
ولم يقبل هدى الله الذي هدى به عباده ولو
جاءته كل آية ، لأنه ممن سبقت له الشقاوة وحقت عليه الكلمة ،
ففائدة إنذار ِهذا إقامة الحجة
عليه لِيُعذَّب بذنبه لا بمجرد علم الله ِ فيه .
القسم الثاني : أصحاب البصيرة الضعيفة الخفاشية
الذين نسبةُ أبصارهم إلى هذا النور كنسبةِ
أبصار الخفاش إلى جَرْمِ الشمس ،
فهم تبعٌ لآبائهم وأسلافهم ، دينهم دين العادة والمنشأ
وهم الذين قال فيهم أمير المؤمنين عليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه :
" أو منقاد ٌ للحق لا بصيرة له في إحيائه "
، فهؤلاء إذا كانو منقادين لأهل البصائرـ
لايتخالجهم شكٌ ولا ريب ـ
فهم على سبيل نجاة .
القسم الثالث : وهم خلاصة الوجود ولُبابُ بني آدم ،
وهم أصحاب البصائر النافذة الذين شَهِدت
بصائرهم هذا النور المبين
فكانوا منه على بصيرة ويقين
ومشاهدة لحسنه وكماله
بحيث لو عُرِضَ على عقولهم ضده
لرأوه كالليل البهيم الأسود ،
وهذا هو المحك والفرقان بينهم وبين الذين من قبلهم.
فإن أولئك وهم القسم الثاني بحسب داعيهم ومَن يُقرن بهم ،
كما قال فيهم علي بن أبي الطالب :
بصره ولا يُجاوز نظره ما وراء ذلك من الرحمة وأسباب الحياة الأبدية .
فهذا القسم هو الذي لم يرفع بهذا الدين رأساً،
ولم يقبل هدى الله الذي هدى به عباده ولو
جاءته كل آية ، لأنه ممن سبقت له الشقاوة وحقت عليه الكلمة ،
ففائدة إنذار ِهذا إقامة الحجة
عليه لِيُعذَّب بذنبه لا بمجرد علم الله ِ فيه .
القسم الثاني : أصحاب البصيرة الضعيفة الخفاشية
الذين نسبةُ أبصارهم إلى هذا النور كنسبةِ
أبصار الخفاش إلى جَرْمِ الشمس ،
فهم تبعٌ لآبائهم وأسلافهم ، دينهم دين العادة والمنشأ
وهم الذين قال فيهم أمير المؤمنين عليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه :
" أو منقاد ٌ للحق لا بصيرة له في إحيائه "
، فهؤلاء إذا كانو منقادين لأهل البصائرـ
لايتخالجهم شكٌ ولا ريب ـ
فهم على سبيل نجاة .
القسم الثالث : وهم خلاصة الوجود ولُبابُ بني آدم ،
وهم أصحاب البصائر النافذة الذين شَهِدت
بصائرهم هذا النور المبين
فكانوا منه على بصيرة ويقين
ومشاهدة لحسنه وكماله
بحيث لو عُرِضَ على عقولهم ضده
لرأوه كالليل البهيم الأسود ،
وهذا هو المحك والفرقان بينهم وبين الذين من قبلهم.
فإن أولئك وهم القسم الثاني بحسب داعيهم ومَن يُقرن بهم ،
كما قال فيهم علي بن أبي الطالب :
" أتباع كلِّ ناعق ، يميلون مع كل صائح ،
لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن ٍ وثيق " ،
لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن ٍ وثيق " ،
وهذه علامة عدم البصيرة أنك تراه يستحسن الشيء وضده
ويمدح الشيء ويذمه بعينه
إذا جاء في قالب لا يعرفه ،
فيُعظِّم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ويرى عظيما مخالفته ،
ثم هو من أشد الناس مخالفة له ونفيا لما أثبته ومعاداة للقائمين بسنته ،
وهذا من عدم البصيرة .
والقسم الثالث إنما عملهم على البصائر ،
وبها تفاوت مراتبهم في درجات الفضل ،
كما قال بعض السلف : إنما كانوا يعملون على البصائر ،
وما أوتي أحدٌ أفضل من بصيرة في دين الله
ولو قصَّر في العمل.........
ويمدح الشيء ويذمه بعينه
إذا جاء في قالب لا يعرفه ،
فيُعظِّم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ويرى عظيما مخالفته ،
ثم هو من أشد الناس مخالفة له ونفيا لما أثبته ومعاداة للقائمين بسنته ،
وهذا من عدم البصيرة .
والقسم الثالث إنما عملهم على البصائر ،
وبها تفاوت مراتبهم في درجات الفضل ،
كما قال بعض السلف : إنما كانوا يعملون على البصائر ،
وما أوتي أحدٌ أفضل من بصيرة في دين الله
ولو قصَّر في العمل.........
قال تعالى :
{ واذكر عبادنا إبراهيمَ وإسحاقَ ويعقوبَ
أُولي ِالأيدي
والأبصارِ }( ص: 45)
قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير هذه الآية :
قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير هذه الآية :
أُولي القوة في طاعة الله ، والأبصار في
المعرفة في أمر الله [ البخاري 7/396]
وقال قتادة ومجاهد :أعطوا قوة في العبادة ، وبصرا في الدين
وأعلم الناس أبصرهم بالحق
وإن كان مقصرا في العمل ،
وتحت كل من هذه الأقسام
أنواع لا يحصى مقادير تفاوتها إلا الله
إذا عرف هذا فالقسم الأول لا ينتفع
بهذا الباب ولا يزداد به إلا ضلالة ،
والقسم الثاني ينتفع منه بقدر فهمه واستعداده ،
والقسم الثالث وإليهم الحديث يساق
وهم أولوا الالباب
الذين يخصهم الله في كتابه
بخطاب التنبيه والارشاد
وهم المرادون على الحقيقة بالتذكرة ،
قال تعالى :
" وما يذكر إلا أولوا الألباب" البقرة اية 269
المعرفة في أمر الله [ البخاري 7/396]
وقال قتادة ومجاهد :أعطوا قوة في العبادة ، وبصرا في الدين
وأعلم الناس أبصرهم بالحق
وإن كان مقصرا في العمل ،
وتحت كل من هذه الأقسام
أنواع لا يحصى مقادير تفاوتها إلا الله
إذا عرف هذا فالقسم الأول لا ينتفع
بهذا الباب ولا يزداد به إلا ضلالة ،
والقسم الثاني ينتفع منه بقدر فهمه واستعداده ،
والقسم الثالث وإليهم الحديث يساق
وهم أولوا الالباب
الذين يخصهم الله في كتابه
بخطاب التنبيه والارشاد
وهم المرادون على الحقيقة بالتذكرة ،
قال تعالى :
" وما يذكر إلا أولوا الألباب" البقرة اية 269
-----------------
يا الله يا مالك الملك
يا من تهب وتنزع الملك ممن تشاء
وتسلط على العاصين حكاما ظالمين
فاجعلني يا رب أغير ما بنفسي حتى تغيرني
فرزقك يا رب يوهب للعاصين والمخلصين
فاجعل يا رب كل رزقي حبي لك
واجعل عفوك عني لتقصيري في طاعتك بما يليق بك
واجعلني احاسب نفسي على ما قصرت في الإخلاص لك
وطهرني يا مالك الملك مما بداخلي
لأرى الدنيا برؤيتي
ووقوفي يوم البعث بين يديك
ووقوفي يوم البعث بين يديك
......
اسم الله عز وجل مالك الملك
هو الاسم الجامع لملك الدنيا والآخرة
أنه المالك الوحيد لها
والقادر على التصرف فيها سبحانه وتعالى
ولا يقدر عليه أحد وهو المتحكم في ملكه
وينفذ أمره على الإنس والجن على حد سواء
مالك الملك : اى المتصرف في ملكه
ولا يظن أحد أن من حكم في خلق الله
هو بدون مشيئته
وذلك حين يخرج قوم عن طاعة الله
فإن الله يسلط عليهم الحاكم الظالم
وسبحانه وتعالى ينفذ مشيئته كيف يشاء
يعز من يشاء ويذل من يشاء
وهو على كل شىء قدير
مغزى اسم الله مالك الملك:
علينا أن نصلح أولا من أنفسنا
إذا كنا نريد أن يولي الله أمرنا
من ينشر العدل بيننا ويعم الرخاء
......
يا الله يا رؤوف
يا من لم تحملنا ما لانطيق
وكل ما أمرتنا به رحمة بنا
أعنا يا رب
أن نرأف بأنفسنا بالطاعة لما أمرتنا
وأجعل ذكرك جسري إلى رضاك
فتهون الدنيا بمن فيها
وأرى نور رأفتك بحالي
فلا أبالي بحبك بكل مصاعبي
ولا اخشي سواك يا خالقي
ويا من تتوفاني
ويا من تبعثني حيا
قيل: كل من عشق ربه بالصدق،
شاهد اسرار محبته في الذكر.
منقول .. للتدبر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home