غراءٌ جيِّدٌ للمعدة
قشرة القمح –النخالة
التخطيط الإلهي لهذه الثمرة، أنه جعلها كاملة الغذاء؛ ففيها غلافٌ خارجي ، هو تسعٌ في المئة من وزنها، يسمى عند العوام (نخالة)، وفيها طبقةٌ رقيقة تنطوي على مادةٍ آزوتية، لا تزيد عن ثلاثة في المئة من وزنها، وفيها الرُشيم الذي ينبت إذا أصاب القمحة رطوبةٌ، وهي في التراب، ووزنه لا يزيد عن أربعة في المئة من وزن القمحة، والخمسة وثمانين في المئة نشاءٌ خالص، ماذا نفعل نحن؟ .
ننزع عن القمحة غلافها وغشاءها، ولا يبقى لنا إلا النشاء الخالص، أما هذا الغلاف ففيه ست فيتامينات؛ فيتامين ب1، و ب2، و ب6، و ب ب، وفيتاميناتٌ أخرى في هذا الغلاف ، وفي هذا الغلاف مادةٌ فسفورية، هي غذاءٌ للدماغ والأعصاب، وفي هذا الغلاف حديدٌ، يهب الدم قوةً وحيويةً، ويعين على اكتساب الأوكسجين من الرئتين، وفي هذا الغلاف الكالسيوم الذي يبني العظام، ويقوي الأسنان، وفي هذا الغلاف السيليكون الذي يقوي الشعر, ويزيده قوةً ولمعاناً، وفي هذا الغلاف اليود الذي يعدِّل عمل الغدة الدرقية، ويضفي على آكله السكينة والهدوء، وفيه البوتاسيوم، والصوديوم، والمغنزيوم، تدخل هذه المعادن كلُّها في تكوين الأنسجة والعصارات الهاضمة .
أما نحن، فننزع عن القمحة قشرها، ونرميه للبهائم، ونأكل هذا النشاء الصافي،
الذي هو كما وصفه بعض الأطباء: غراءٌ جيِّدٌ للمعدة .
هذا تخطيط الله لنا أن نأكل القمح بقشره, حتى نستفيد من هذه المواد التي أودعها الله في قشرة القمح .
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home