نظرات في سورة العصر

تفسير سورة العصر عدد آياتها 3
( آية
1-3 )
وهي مكية
وهي مكية
{ 1 - 3 }
{ بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ *
إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي
خُسْرٍ *
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ }
عصارة الربح
عصارة الزمن ولادة الإنسان وعصارة الإنسان عمله ،
وعصارة
عمل الإنسان سورة العصر ،
التي لخّصت كل المفاهيم القرآنية في تعبير وجيز
دقيق ،
جمع كل المحاسن ومنع كل المساوئ ،
لينتج الإنسان الرابح في هذه الحياة .
وسورة العصر تكونت من ثلاث آيات كل آية عبارة عن قيمة مهمة
( العصر
، الإنسان ، عمل الإنسان )
لتكوين
الإنسان الرابح ،
فهي
إذاً عصارة الربح
.
أقسم
تعالى بالعصر،
الذي
هو الليل والنهار، محل أفعال العباد وأعمالهم
أن كل
إنسان خاسر، والخاسر ضد الرابح.
والخسارة
مراتب متعددة متفاوتة:
قد يكون
خسارًا مطلقًا، كحال من خسر الدنيا والآخرة، وفاته النعيم، واستحق الجحيم.
وقد
يكون خاسرًا من بعض الوجوه دون بعض، ولهذا عمم الله الخسار لكل إنسان،
إلا من اتصف بأربع صفات:
الإيمان
بما أمر الله بالإيمان به، ولا يكون الإيمان بدون العلم، فهو فرع عنه لا يتم إلا
به.
والعمل
الصالح، وهذا شامل لأفعال الخير كلها، الظاهرة والباطنة، المتعلقة بحق الله وحق
عباده ، الواجبة والمستحبة.
والتواصي
بالحق، الذي هو الإيمان والعمل الصالح، أي: يوصي بعضهم بعضًا بذلك، ويحثه عليه،
ويرغبه فيه.
وقال
قتادة الحق هو كتاب الله كقوله تعالى : وبالحق
أنزلناه وبالحق نزل.
ومن
ثَم فإن الحق هو جماع الخير كله، من الإيمان، والتصديق، وعبادة الرحمن.
والتواصي
بالصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله المؤلمة.
فبالأمرين
الأولين، يكمل الإنسان نفسه، وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره، وبتكميل
الأمور الأربعة، يكون الإنسان قد سلم من الخسار، وفاز بالربح [العظيم].
منقول ..بتصرف
|
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home