وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قال تعالى
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ
وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ
كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ
مِنْهَا
كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ (122)
سورة
الانعام
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ
وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ
كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ
مِنْهَا
كذلك كان المسلمون قبل هذا الدين
قبل أن ينفخ الإيمان في أرواحهم فيحييها،
ويطلق فيها هذه الطاقة الضخمة من الحيوية والحركة
والتطلع والاستشراف
.
. كانت قلوبهم مواتا.
وكانت
أرواحهم ظلاما . .
ثم إذا قلوبهم ينضح
عليها الإيمان فتهتز،
وإذا أرواحهم يشرق فيها النور فتضيء،
ويفيض منها النور فتمشي به في الناس تهدي الضال،
وتلتقط الشارد، وتطمئن الخائف، وتحرر المستعبد،
وتكشف معالم الطريق للبشر
وتعلن في الأرض ميلاد الإنسان الجديد
الإنسان المتحرر المستنير؛
الذي
خرج بعبوديته لله وحده من عبودية العبيد!
أفمن نفخ الله في روحه الحياة،
وأفاض على قلبه النور
.
. كمن حاله أنه في الظلمات،
لا مخرج له منها؟
إنهما عالمان مختلفان شتان بينهما شتان!
فما الذي يمسك بمن في الظلمات والنور حوله يفيض؟
" كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون "
.
.
هذا هو السر . . إن هناك تزيينا للكفر والظلمة والموت !
والذي ينشئ هذا التزيين ابتداء هو
مشيئة الله التي أودعت فطرة هذا الكائن الإنساني
الاستعداد المزدوج
لحب النور وحب الظلمة،
تبتليه بالاختيار للظلمة أو النور
فإذا اختار الظلمة زينت له؛
ولج في
الضلال حتى لا يخرج من الظلمة
ولا يعود، ثم
إن هناك شياطين الإنس والجن
يوحي بعضهم
إلى بعض زخرف القول غروراً،
ويزينون للكافرين ما يعملون
. . والقلب الذي ينقطع عن الحياة والإيمان والنور،
يسمع في الظلمة للوسوسة؛
ولا يرى ولا
يحس
ولا يميز الهدى من الضلال في ذلك الظلام العميق
!
. . وكذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون
في ظلال القرآن
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home