إلى طاغية & إلى أَخي المِحْنَةِ!

رسالةٌ إلى طاغية!
سَيَزُولُ حُكْمُكَ يَا ظـَلـُومُ كَمَا انـْقـَضَتْ ..... دُوَلٌ أُولاَتُ عَسَاكِرٍ وَحُصُونِ
سَتَهُبُّ عَاصِفـَةٌٌ تَدُكُّ بـِنـَاءَهُ ..... دَكًّا؛ وَرُكْنُ الظـُّلْمِ غـَيْرُ رَكِينِ
...
أَظـَنَنْتَ دَعْوَتَنَا تَمُوتُ بـِضَرْبَةٍ؟! ..... خَابَتْ ظـُنُونُكَ؛ فِهْيَ شَرُّ ظـُنُونِ!
بَلِيَتْ سِيَاطـُكَ، وَالْعَزَائِمُ لَمْ تَزَلْ ..... مِنَّا كَحَدِّ الصَّارِمِ الْمَسْنُونِ!
إِنَّا لَعَمْرِي إِنْ صَمَتْنَا بُرْهَةً ..... فـَالنَّارُ فِي الْبُرْكَانِ ذَاتُ كُمُونِ!
تَاللهِ مَا الطـُّغـْيَانُ يَهْزِمُ دَعْوَةً ..... يَوْمًا، وَفِي التَّارِيخُ بَرُّ يَمِينِي
ضَعْ فِي يَدَيَّ الْقـَيْدَ، أَلْهِبْ أَضْلُعِي ..... بِالسَّوْطِ، ضَعْ عُنـُقِي عَلَى السِّكِّينِ!
لَنْ تَسْتَطِيعَ حِصَارَ فِكْرِيَ سَاعَةً ..... أَوْ نَزْعَ إِيمَانِي وَنـُورِ يَقِينِي!
فـَالنُّورُ فِي قـَلْبـِي، وَقـَلْبـِيْ فِي يَدَيْ ..... رَبِّي، وَرَبِّي نَاصِرِي وَمُعِينِي!
سَأَعِيشُ مُعْتَصِمًا بـِحَبْلِ عَقِيدَتِي ..... وَأَمُوتُ مُبْتَسِمًا لِيَحْيَا دِينِي!
-----
ثـُمَّ رسالةٌ إلى أَخي المِحْنَةِ!
صَبْرًا أَخِي فِي مِحْنَتِي وَعَقِيدَتِي ..... لاَبُدَّ بَعْدَ الصَّبْرِ مِنْ تَمْكِينِ
وَلَنَا بـِيُوسُفَ أُسْوَةٌ فِي صَبْرِهِ ..... وَقـَدِ ارْتَمَى فِي السِّجْنِ بـِضْعَ سِنِينِ
هَوِّنْ عَلَيْكَ الأَمْرَ لاَ تَعْبَأْ بـِهِ ..... إِنَّ الصِّعَابَ تَهُونُ بِالتَّهْوِينِ
أَمْسٌ مَضَى، والْيَوْمُ يَسْهُلُ بـِالرِّضَا ..... وَغَدٌ بـِبَطـْنِ الْغـَيْبِ شِبْهُ جَنِينِ
لاَ تَيْأَسَنَّ مِنَ الزَّمَانِ وَأَهْلِهِ ..... وَتَقـُلْ مَقـَالَةَ قـَانِطٍ وَحَزِينِ!
شَاةٌ أُسَمِّنُهَا لِذِئْبٍ غَادِرٍ ..... يَا ضَيْعَةَ الإِعْدَادِ وَالتَّسْمِينِ!
فـَعَلَيْكَ بَذْرُ الْحَبِّ لاَ قـَطـْفُ الْجَنَى ..... وَاللهُ لِلسَّاعِينَ خَيْرُ مُعِينِ
سَنَعُودُ لِلدُّنْيَا نـُطِبُّ جِرَاحَهَا ..... سَنَعُودُ لِلتَّكْبِيرِ وَالتَّأْذِينِ
سَتَسِيرُ فـُلْكُ الْحَقِّ تَحْمِلُ جُنـْدَهُ ..... وَسَتَنـْتَهِي لِلشَّاطِئِ الْمَأْمُونِ
بـِاللهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا؛ فَهَلْ ..... تَخْشَى الرَّدَى، وَاللهُ خَيْرُ ضَمِينِ؟!
تلك مقتطفاتٌ مِن "مَلْحَمَةِ الابتلاء"
منتدى أنا المسلم

0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home