ذلكم الله ربكم له الملك
ذلكم الله ربكم له الملك
والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير
والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير
الله العلى الأعلى
هو الذي له العُلُو المطلق من جميع الوُجُوه :
عُلُو الذات ، و عُلُو القَدْرِ والصِّفات ، و عُلُو القَهْرِ.
فهو الذي على العرش استوى ،
وعلى الملك احتوى
فهو الذي على العرش استوى ،
وعلى الملك احتوى
وبجميع صفات العظمة والكبرياء
والجلال والجمال
وغاية الكمال اتصف ،
والجلال والجمال
وغاية الكمال اتصف ،
وإليه فيها المُنتهى .
***
الكبير العظيم
وهو الذي له الكبرياء نعتا ، والعظمة وصفا
قال تعالى في الحديث القدسي :
الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ، فمن نازعني شيئا منهما عذبته
( احمد (367/2) و أبو داود (4090) وابن ماجة (4174)
ومعاني الكبرياء والعظمة نوعان :
أحدهما : يرجع إلى صفاته وأن جميع معاني العظمة والجلال ،
كالقوة والعزة ، وكمال القدرة وسعة العلم ،
وكمال المجد وغيرها من اوصاف العظمة والكبرياء .
ومن عظمته أن السماوات والآرض جميعها كخردلة في كف الرحمن
كما قال ذلك ابن عباس
وقال تعالى-: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)
(الزمر:67).
قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا
إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
(فاطر :41)
فله تعالى العظمة والكبرياء الوصفان اللذان لا يقادر قدرهما ، ولا يبلغ العباد كنههما
النوع الثاني :انه لا يستحق أحد التعظيم والتكبير والإجلال والتحميد غيره
فيستحق على العباد أن يعظموه بقلوبهم والسنتهم وأعمالهم ،
وذلك ببذل الجهد في معرفته ومحبته ،
والذل له والخوف منه ،
وإعمال اللسان بذكره والثناء عليه ،
وقيام الجوارح بشكره وعبوديته .
ومن تعظيمه ان يطاع فلا يعصى ،
ويذكر فلا ينسى ، ويشكر فلا يكفر ،
ومن تعظيمه و إجلاله أن يخضع لاوامره وما شرعه وحكم به ،
وأن لا يعترض على شىء من مخلوقاته،
أو على شىء من شرعه .
ومن تعظيمه تعظيم ما عظمه واحترمه من زمان ومكان وأشخاص وأعمال .
والعبادة روحها تعظيم الباري وتكبيره ،
ولهذا شرعت التكبيرات في الصلاة في افتتاحها وتنقلاتها ،
ليستحضر العبد معنى تعظيمه في هذه العبادة التي هى أجل العبادات ،
{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ
وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}
(الاسراء : 111)
****
منقول .. بتصرف
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home