القدوس
القدوس هو المبارك وهو الطاهر الذي تعالى عن كل دنس ،
وقيل : تقدسه الملائكة الكرام وهو سبحانه الممدوح بالفضائل والمحاسن .
الله القدوس : هو المنزه عن الأضداد والأنداد والصاحبة والولد ، الموصوف بالكمال ،
بل المنزه عن العيوب والنقائص كلها ، كما أنه منزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال
وقال ابن جرير : ( التقديس : هو التطهير والتعظيم ...)
قدوس : طهارة له وتعظيم لذلك
قيل للأرض : أرض مقدسة يعني بذلك المطهرة
فمعنى قول الملائكة ونقدس لك :
ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس ،
وما أضاف إليك أهل الكفر بك ،
وقد قيل :( إن تقديس الملائكة لربها صلاتها )
ثم ذكر بعض أقوال المفسرين ومنها : التقديس : الصلاة ، أو التعظيم والتمجيد والتكبير ،
والطاعة وذلك أن الصلاة والتعظيم
ترجع إلى التطهير لأنها تطهره مما ينسبه إليه أهل الكفر به .
قيل : يصلح ذكر هذا الاسم لمن يتكلم في حقه وعرضه ..
فتنعقد ألسنتهم عن ذاكر هذا الاسم ولا يذكرونه بسوء ..
الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقول في الركوع
سبوح قدوس رب الملائكة والروح ...والله أعلم
*****
احتمينا ببسم الله الرحمن الرحيم
واكتفينا بكفاية فسيكفيهم الله وهو السميع العليم ،
واستترنا في ستر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وبفضل الله لا نذل.. وحسبنا الله ونعم الوكيل ،
اللهم إنا نسألك باسمك الذي فزعت الجن من مخافته
وتزلزلت الاقدام من سطوته..
أن تحجبنا بأسمائك الحسنى المباركات
من جميع شياطين الإنس والجان
والله من ورائهم محيط ، بل هو قرآن مجيد
في لوح محفوظ ، وحفظا ذلك تقدير العظيم العزيز العليم
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
***
منقول بتصرف
1 Comments:
حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب
وشكرا لك على الموضوع الجميل
إرسال تعليق
<< Home