مقتطفات من مقالات للدكتور مصطفى محمود رحمه الله
) وجعلوا
له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور(.
فلا يصح القول عن إنسان أن ظاهره ناسوت وباطنه لاهوت ..
فالله الأحد
صمد ( أى لا يقبل القسمة ولا يقبل التجزئة ) ..
وهو متعال وليس كمثله شئ لا يتحيز
فى مكان ولا يتزمن بزمان ولم يأت عن سبب.
متى يعلم الذين يتقاتلون من مسلمين ومسيحيين ويهود وبوذيين
أن كتبهم
ما أتتهم إلا من واحد
وأنها ما أمرتهم جميعاً إلا بشئ واحد ،
وأن الدين واحد .
ولكن المصالح والكهانات والسلطات الزمنية هى التى غيرت وبدلت لتكون هناك فرق
وطوائف ورياسات ودول تعلو بعضها على بعض .
متى يعود الشتات المختلف إلى الكلم المؤتلف ؟؟؟؟؟ "
لا إله إلا
الله "
أليس عجيباً أن يكون الكون كله موحداً فى نسيجه وبنيانه وكيميائه
وقوانينه بما فيه من جماد ونبات وحيوان
بما يشهد بالخالق الواحد ولا يخرج على الخط
إلا الإنسان ...
صاحب العقل والتمييز ؟؟؟؟!!!!!
والحضارة كلها كانت عطاء ناس مختلفين
..
ولكنهم عرفوا كيف يختلفون ليعطوا وليكملوا
لا ليهدموا بعضهم البعض
وكنا نقرأ
تفسير القرأن فى الكتب القديمة
فنرى للصفحة ثلاثة هوامش وفى كل هامش تفسير مختلف
للأية ..
دون آن يطعن الواحد فى ذمة الآخر أو يكفره .
فمتى تعود هذه الصولة الفكرية والصحوة العقلية
..
لدين معجزته الأولى العقلانية ؟! ..
فلم يعط الله نبيه محمدا عليه الصلاة
والسلام عصا يشق بها البحر ..
وإنما
أعطاه حجة وبيانا ومنطقا يبهر العقول.
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home