رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
قال رجل للحسن البصري:
إن قوماً يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلاً
(أي يتصيدون الأخطاء).
فقال رحمه الله: هون عليك يا هذا،
فقال رحمه الله: هون عليك يا هذا،
فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت،
وأطمعتها في النجاة من النار فطمعت،،
وأطمعتها في السلامة من الناس فلم أجد إلى ذلك سبيلاً،
فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم
فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم؟
قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ
لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ
ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
فهنا زاد (خالدين فيها
إضافة إلى رضي الله عنهم ورضوا عنه)
من رابط في أرض الصبر..سلمته إلى ساحة الرضا..
بين يدي قول الــــــودود:-...."رضي الله عنهم ورضوا عنه "....
تتجلى هذه الرحمات الربانية في معنيين إيمانيين ..
1-"رضي الله عنهم".. وفقهم الله لكل عمل صالح يحبه ويريده,فرضي عن أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم..
2-"رضوا عنه"..وفقهم للرضا عن أقداره وأوامره ونواهيه,فصاروا بتوفيقه راضين عنه..
فمن رضي بدين الله,أمراً ونهياً وقدراً,فطبقه بحب وذل,فقد رضي عن الله,فالله هو المشرع لهذه الأمور كلها بما فيها القدر,فلا نخصص الرضا عن ا
لقدر هنا دون غيره,وهو قول من قدر محذوفاً في الآية
فأصبح معنى "ورضوا عنه" عندهم : رضوا عن أقداره..
-بل جاء في الحديث صراحة هذا المعنى,ألم يقل-صلى الله عليه وسلم- :"ذاق حلاوة الإيمان,من رضي بالله رباً,وبالإسلام ديناً,وبمحمد-صلى الله عليه وسلم-نبياً"..الحديث صرح وقال:"من رضي بالله.." ثم جاء التمييز "رباً"..فحسم التمييز
مقصود الرضا هنا..فلا داعي هنا للهروب إلى المجاز..
- وبالمناسبة..إن هذه المنزلة "الرضا عن الله
فأصبح معنى "ورضوا عنه" عندهم : رضوا عن أقداره..
-بل جاء في الحديث صراحة هذا المعنى,ألم يقل-صلى الله عليه وسلم- :"ذاق حلاوة الإيمان,من رضي بالله رباً,وبالإسلام ديناً,وبمحمد-صلى الله عليه وسلم-نبياً"..الحديث صرح وقال:"من رضي بالله.." ثم جاء التمييز "رباً"..فحسم التمييز
مقصود الرضا هنا..فلا داعي هنا للهروب إلى المجاز..
- وبالمناسبة..إن هذه المنزلة "الرضا عن الله
" منزلة عالية غالية"..لا ينالها كل أحد ولا تُنال إلا بتحقيق مقام الصبر أولاً..
"وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم"..
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home