الكلب العقور
هناك من البشر من يحب الشر طبيعة وسجية،
فهو شرير بطبعه، يهوى السباب، والنميمة، والغيبة،
والهجوم على الناس دون جرم اقترفوه..
وهذا النوع الرديء من الناس.. والسيئ جداً..
وهذا النوع الرديء من الناس.. والسيئ جداً..
وهو بحمد الله قليل جداً ولكنه مؤذٍ شديد الايذاء..
يرمز العرب له بالكلب العقور، وهو الكلب (المستغلث) بالتعبير الشعبي.
قال الشاعر العربي عن واحد من هؤلاء: يسطو بلا سببٍ وتلك طبيعة الكلب العقور!
وهو رمز موح.. مقنع.. وتشبيه فريد في بلاغته..
قال الشاعر العربي عن واحد من هؤلاء: يسطو بلا سببٍ وتلك طبيعة الكلب العقور!
وهو رمز موح.. مقنع.. وتشبيه فريد في بلاغته..
فإن الكلب العقور يعض كل من صادفه
حتى ولو لم يهاجمه من صادفه..
ففي داخله مرض يجعله يعض من أوقعه سوء حظه
في طريقه..
وبعض الناس في قلوبهم مرض من هذا النوع..
فهو يعضون كل من
يصادفون.. إلا من يخافون منه تماماً..
الكلب العقور يرمز به للرجل الشديد الوقاحة.. المنزوع الحياء..
الكلب العقور يرمز به للرجل الشديد الوقاحة.. المنزوع الحياء..
المحب للشر.. السليط اللسان..
المؤذي بقوله أو عمله.. أو بهما معاً.. ويرمز به للسفيه الذي تلذ له السفاهة..
ويطلق الكلام الجارح على عواهنه.. وكأنه ذلك الكلب العقور..
الكلب العَقُور الضاري، الذي عادته الأذى والاعتداء على الناس،
بنهشهم، ونباحهم، وشق ثيابهم، وترويعهم
فالسفيه يخطئ على من لم يخطئ عليه..
ولا يردعه عقل عن ارسال الكلام البذيء.. وخير علاج للسفيه هو عدم الرد عليه:
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمداً يموت!
فإن السفيه يزيد "نباحه" إذا رد عليه، وتركه حقراناً يقتله!
والسفيه قد يرعوي ويعقل مع الأيام إذا لم تكن حماقته ضربة لازب،
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمداً يموت!
فإن السفيه يزيد "نباحه" إذا رد عليه، وتركه حقراناً يقتله!
والسفيه قد يرعوي ويعقل مع الأيام إذا لم تكن حماقته ضربة لازب،
أما الإنسان الشرير طبيعة وسليقة - رجلاً كان أو امرأة -
فالغالب أنه لا يتوب عن شره،
ولا علاج لهذه الشخصية المرضية الخطرة جداً على المجتمع..
والرمز لهذه الشخصية بالكلب العقور الذي يعقر من يجد بلا سبب وصف في محله،
والرمز لهذه الشخصية بالكلب العقور الذي يعقر من يجد بلا سبب وصف في محله،
ولكن كثيراً من أصحاب الشخيصة مخادعين.. أذكياء.. ناعمين في الظاهر ومنافقين..
ويعملون الشرور والجرائم بدهاء خبيث،
والأصح أن يرمز لهؤلاء بالأفعى كما قال الجاهلي: إن الأفاعي وإن لانت ملامسها عند التقلب في أنيابها العطب
وكما قال حميدان الشويعر: تموت الأفاعي وسمها في نحورها وكم من قريص مات ما شاف قارصه
وجريس هنا بمعنى "قريص" أو من "الجرس"
وكما قال حميدان الشويعر: تموت الأفاعي وسمها في نحورها وكم من قريص مات ما شاف قارصه
وجريس هنا بمعنى "قريص" أو من "الجرس"
بمعنى الكلام حين يفتري الشرير على البريء كلاماً ينسبه إليه قد "يوديه في داهية".
"تحديد المسؤولية"
ويرمز العرب بالكلب لتحديد المسؤولية وهذا موضوع عميق وهام، ومنه قول الشاعر: ومن يربط الكلب العقور ببابه فعقر جميع الناس من صاحب الكلب
فالمسؤول عن أي عمل يهم الناس إذا وضع بينه وبينهم رجلاً يعطل مصالحهم أو يفسد ويؤذي
"تحديد المسؤولية"
ويرمز العرب بالكلب لتحديد المسؤولية وهذا موضوع عميق وهام، ومنه قول الشاعر: ومن يربط الكلب العقور ببابه فعقر جميع الناس من صاحب الكلب
فالمسؤول عن أي عمل يهم الناس إذا وضع بينه وبينهم رجلاً يعطل مصالحهم أو يفسد ويؤذي
فإن المسؤول الحقيقي هو من وضعه..
أما هذا الذي يباشر الشر فليس
إلا كلباً لذلك الرجل.. 1
سمعت
كثيرين يشكون كون عدد من زملائنا المختلين عقليا منذ البداية
صاروا وحوشا
ومصاصي دماء بالكلام,
ويبتلعون قتل أسر خصومهم وحرق جثثهم وأبدانهم ويسمون
هذا ضرورة وتنظيفا...
ويشككون في الشمس وهي طالعة, وينكرون ولكن لا يمانعون
تكرره..
ويعتبرون كل افتراء مغفورا ليعيشوا في زرائبهم كما
يريدون.....
وسأتنزل معهم وأفترض أن الصورة كما يقولون,
حتى لو كانت هناك
مواجهات وحرب ومعارك
فهناك نهي عن قتل الشيخ الفاني والمرأة والطفل والراهب في صومعته ووو....
فما بالك ولا شيء من هذا ولا رائحته.....
حين ترى الصحابة قبل الإسلام وأهل الكتاب منهم قبل الإسلام وموقفهم حين عرض عليهم ,
وموقف بعض الدمويين المغلولين حاليا,
من الذين يستمتعون
بالمجازر التي هي خارج الإنصاف والعدل والعقل والموضوعية والحق!
و وهم ببرود ودم أزرق أو أسود ولسان مسمم يستهينون بكل الفظائع بشماتة ونشوة وقسوة واندفاع سادي,
و وهم ببرود ودم أزرق أو أسود ولسان مسمم يستهينون بكل الفظائع بشماتة ونشوة وقسوة واندفاع سادي,
وهم غارقون في وحل ودنس حتى على منهجهم هم و, بمنطقهم
هم , وبملتهم هم, التي يحسبون أنهم يحسنون بها صنعا وأنها تشبه ملة الرسول
صلى الله عليه وسلم, وملة إبراهيم عليه السلام وهو الحليم الأواه المنيب
الراغب في الهداية والمغفرة للكافة والمشفق على عدوه, وملة عيسى عليه
السلام وكلها ملة واحدة وهو يتأدب ويتهيب ويشفق ولا يطلب العذاب لآخر لحظة,
أحيانا يكون الضال عن الإسلام كريما وخلوقا ورؤوفا وشهما....إنسانا......
وهذه المعادن النبيلة الغالية تراها أسرع للحق حين تدعى إليه, نظرا
لارتباط الضلالة أحيانا بالبلادة والقسوة والتشفي , ولكون الحيي ذي القلب
الحي أقرب لتقبل الحجة والدليل لو كان ضده وعلى نفسه وضد منهجه, وسهولة
الخضوع للحق عنده, نظرت لارتباط بين التوحيد الصحيح والهداية وتقبل الحق!
من حيث أصل الحنيفية والنور وترك الشرك وترك الرد والصد والعناد والجحود
وبين عدم نزع الرحمة العامة من القلب ووجود الشفقة وصفاء وبقاء فطرة
الإنسانية التي هي ضد بلادة البهم وقسوة الضبع والطبع وعكس وحشية الوحوش
المبررة زيفا وغير المبررة أمر عجيب جدا ...يظهر في سورة الماعون وسورة
الضحى-2
1- جريدة الرياض
2- د.إسلام المازنى
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home