إن قرآن الفجر كان مشهودا

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
قال تعالى في سورة الاسراء
" أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل " ..
أقم الصلاة ما بين ميل الشمس للغروب
وإقبال الليل وظلامه؛ واقرأ قرآن الفجر
وإقبال الليل وظلامه؛ واقرأ قرآن الفجر
" إن قرآن الفجر كان مشهودا " ..
ولهذين الآنين خاصيتهما
وهما إدبار النهار وإقبال الليل.
وهما إدبار النهار وإقبال الليل.
وإدبار الليل وإقبال النهار.
ولهما وقعهما العميق في النفس،
فإن مقدم الليل وزحف الظلام،
كمطلع النور وانكشاف الظلمة ..
كلاهما يخشع فيه القلب،
وكلاهما مجال للتأمل والتفكر في نواميس الكون
التي لا تفتر لحظة ولا تختل مرة.
وللقرآن - كما للصلاة - إيقاعه في الحس
في مطلع الفجر ونداوته، ونسماته الرخية،
في مطلع الفجر ونداوته، ونسماته الرخية،
وهدوئه السارب، وتفتحه بالنور،
ونبضه بالحركة، وتنفسه بالحياة.
" ومن الليل فتهجد به نافلة لك " ..
" ومن الليل فتهجد به نافلة لك " ..
والتهجد الصلاة بعد نومة أول الليل.
والضمير في " به "
عائد على القرآن، لأنه روح الصلاة وقوامها.
" عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " ..
عائد على القرآن، لأنه روح الصلاة وقوامها.
" عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا " ..
هذه الصلاة وهذا القرآن والتهجد به،
وهذه الصلة الدائمة بالله.
فهذا هو الطريق المؤدي إلى المقام المحمود
وإذا كان الرسول ع يؤمر بالصلاة والتهجد
والقرآن ليبعثه ربه المقام المحمود المأذون له به ( 1)،
والقرآن ليبعثه ربه المقام المحمود المأذون له به ( 1)،
وهو المصطفى المختار، فما أحوج الآخرين إلى هذه
الوسائل لينالوا المقام المأذون لهم به في درجاتهم
الوسائل لينالوا المقام المأذون لهم به في درجاتهم
فهذا هو الطريق.
وهذا هو زاد الطريق.2
وجملة إن قرآن الفجر كان مشهودا
استئناف بياني لوجه تخصيص صلاة الصبح باسم القرآن
بأن صلاة الفجر مشهودة ، أي محضورة ،
وفسر ذلك بأنها تحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار ،
كما ورد في الحديث : وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح ،
وذلك زيادة في [ ص: 184 ] فضلها وبركتها ،
وأيضا فهي يحضرها أكثر المصلين ;
لأن وقتها وقت النشاط ،
وبعدها ينتظر الناس
طلوع الشمس ليخرجوا إلى أعمالهم
فيكثر سماع القرآن حينئذ . 3

1- في روايات أنه مقام الشفاعة يوم القيامة.
2-تفسير ظلال القرآن
3- تفسير القرآن التحرير والتنوير
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home