يحرفون الكلم عن مواضعه
إن هذا القرآن هو معلم هذه الأمة ومرشدها ورائدها
وحادي طريقها على طول الطريق.
وهو يكشف لها عن حال أعدائها معها،
وعن جبلتهم وعن تاريخهم مع هدى الله كله.
ولو ظلت هذه الأمة
تستشير قرآئنها؛ وتسمع توجيهاته؛
تستشير قرآئنها؛ وتسمع توجيهاته؛
وتقيم قواعده وتشريعاته في حياتها،
ما استطاع أعداؤها أن ينالوا منها
في يوم من الأيام ..
في يوم من الأيام ..
ولكنها حين نقضت ميثاقها مع ربها؛
وحين اتخذت القرآن مهجورا -
وإن كانت ما تزال تتخذ منه ترانيم مطربة،
وتعاويذ ورقى وأدعية! -
أصابها ما أصابها
ولقد كان الله - سبحانه -
يقص عليها ما وقع لبني إسرائيل من اللعن والطرد
وقسوة القلب
وتحريف الكلم عن مواضعه،
وتحريف الكلم عن مواضعه،
حين نقضوا ميثاقهم مع الله،
" فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية،
يحرفون الكلم عن مواضعه، ونسوا حظا
مما ذكروا به .. . "
وصدق الله. فهذه سمات يهود التي لا تفارقهم .
مما ذكروا به .. . "
وصدق الله. فهذه سمات يهود التي لا تفارقهم .
. لعنة تبدو على سيماهم، إذ تنضح بها جبلتهم
الملعونة المطرودة من الهداية.
الملعونة المطرودة من الهداية.
وقسوة تبدو في ملامحهم الناضبة من بشاشة الرحمة،
وفي تصرفاتهم الخالية
من المشاعر الإنسانية،
من المشاعر الإنسانية،
ومهما حاولوا - مكرا -
إبداء اللين في القول عند الخوف وعند المصلحة،
والنعومة في الملمس عند الكيد والوقيعة،
والنعومة في الملمس عند الكيد والوقيعة،
فإن جفاف الملامح والسمات ينضح ويشي بجفاف القلوب
والأفئدة .. وطابعهم الأصيل هو تحريف الكلم عن مواضعه.
والأفئدة .. وطابعهم الأصيل هو تحريف الكلم عن مواضعه.
تحريف كتابهم أولا عن صورته التي أنزلها
الله على موسى - عليه السلام -
الله على موسى - عليه السلام -
إما بإضافة الكثير إليه مما يتضمن أهدافهم الملتوية ويبررها بنصوص من
الكتاب مزورة على الله!
الكتاب مزورة على الله!
وإما بتفسير النصوص الأصلية الباقية وفق الهوى والمصلحة والهدف الخبيث!
ونسيان وإهمال لأوامر دينهم وشريعتهم،
ونسيان وإهمال لأوامر دينهم وشريعتهم،
وعدم تنفيذها في حياتهم ومجتمعهم، لأن تنفيذها يكلفهم
الاستقامة على منهج الله الطاهر النظيف القويم.
" ولا تزال تطلع على خائنة منهم، إلا قليلا منهم .. . " ..
وهو خطاب للرسول ع يصور حال يهود في المجتمع المسلم في المدينة.
الاستقامة على منهج الله الطاهر النظيف القويم.
" ولا تزال تطلع على خائنة منهم، إلا قليلا منهم .. . " ..
وهو خطاب للرسول ع يصور حال يهود في المجتمع المسلم في المدينة.
فهم لا يكفون عن محاولة خيانة رسول الله ع
وقد كانت لهم مواقف خيانة متواترة.
بل كانت هذه هي حالهم طوال
إقامتهم معه في المدينة - ثم في الجزيرة كلها -
إقامتهم معه في المدينة - ثم في الجزيرة كلها -
وما تزال هذه حالهم في المجتمع الإسلامي على مدار
التاريخ.
التاريخ.
على الرغم من أن المجتمع الإسلامي هو المجتمع الوحيد الذي آواهم،
ورفع عنهم الاضطهاد،
وعاملهم بالحسنى،
وعاملهم بالحسنى،
ومكن لهم من الحياة الرغيدة فيه.
ولكنهم كانوا دائما -
كما كانوا على عهد الرسول -
عقارب وحيات وثعالب وذئابا تضمر المكر والخيانة،
ولا تني تمكر وتغدر.
إن أعوزهم القدرة على التنكيل الظاهر بالمسلمين
نصبوا لهم الشباك وأقاموا لهم المصائد،
وتآمروا مع كل عدو لهم،
وذلك تحذير من الله لهذه الامة
أن تنقض هي ميثاقها مع الله،
فيصيبها ما يصيب كل ناكث للعهد،
ناقض للعقد ..
فلما غفلت عن هذا التحذير،
وسارت في طريق غير الطريق،
نزع الله منها قيادة البشرية؛
وتركها هكذا ذيلا في القافلة!
حتى تثوب إلى ربها؛
وحتى تستمسك بعهدها،
وحتى توفي بعقدها.
فيفي لها الله بوعده من التمكين في الأرض
ومن القيادة للبشر
والشهادة على الناس ..
والشهادة على الناس ..
وعد الله لا يخلف الله وعده ..
منقول .. للتدبر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home