أدعية عند الخروج من المنزل

عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: مَا
خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَيْتِي قَطُّ
إِلَّا رَفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ
أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ أَوْ أَظْلِمَ أَوْ
أُظْلَمَ أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ
وفي عون المعبود شرح سنن أبي داود: أن أضِل أي عن الحق وهو من الضلال خلاف الرشاد والهداية، أو أضَل بصيغة المجهول من الإضلال أي يضلني أحد أو بصيغة المعلوم.
أو
أزِل بفتح الهمزة وكسر الزاي وتشديد اللام من الزلة وهي ذنب من غير قصد
تشبيها بزلة القدم، أو أزَل من الإزلال معلوما ومجهولا، أو أظلِمَ أي أحدا
أو أظلَمَ أي من أحد، أو أجهَل على بناء المعروف أي أفعل فعل الجهال من
الإضرار والإيذاء وغير ذلك، أو يجهل علي بناء المجهول أي يفعل الناس بي
أفعال الجهال من إيصال الضرر إلي. انتهى
وفي تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي:
قال الطيبي: إن
الإنسان إذا خرج من منزله لا بد أن يعاشر الناس ويزاول الأمر فيخاف أن
يعدل عن الصراط المستقيم، فإما أن يكون في أمر الدين فلا يخلو من أن يَضل
أو يُضَل، وإما أن يكون في أمر الدنيا فإما بسبب جريان المعاملة معهم بأن
يَظلم أو يُظلَم، وإما بسبب الاختلاط والمصاحبة فإما أن يَجهَل أو يُجهَل.
فاستعيذ من هذه الأحول كلها بلفظ سلس موجز، وروعي المطابقة المعنوية
والمشاكلة اللفظية. انتهى
هذا الدعاء مشتمل على أربع جمل.
الجملة الأول قوله: [ (اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل)
]
يعني: كون يحصل له الضلال أو أن يضله غيره، أو أنها تعني: أن يحصل مني
الإضلال لغيري، فهو يسأل الله عز وجل أن يحفظه من أن يضل بنفسه أو يضله
غيره أو هو يضل غيره .
قوله: [ ( أو أزل أو أزل) ] وهذا من جنسه، ومعنى
أزل أن يحصل منه خطأ وقد يكون غير مقصود، فهو يريد أن يسلم من الخطأ سواءً
كان متعمداً أو غير متعمد، وسواءً كان بقصد أو بغير قصد، فهو يسأل الله عز
وجل أن يسلمه من الخطأ.
قوله: [ ( أو أظلم أو أظلم) ]. أي: أن أظلم غيري أو يظلمني غيري، وهذا لا يستقيم إلا بالبناء للمجهول بالنسبة للثاني، بخلاف قوله: ( أُزِل وأُضِل، أُزَل وأُضَل
) ؛ فإنه يصلح بالبناء للمعلوم وللمجهول، أما هنا فليس هناك صيغة أخرى أو
معنى آخر؛ لأنه إما أن يحصل الظلم منه لغيره أو يحصل ظلم غيره له؛ لأن
قوله: أضل وأزل يعني أنه غير متعدٍ، بل حصل الضلال له من نفسه .
وعنْ أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنه قال : قال : رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم :
« مَنْ قَالَ يعنِي إذا خَرَج مِنْ بيْتِهِ :
بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ
عَلَى اللَّهِ ،
ولا حوْلَ ولا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ ،
يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت
ووُقِيتَ ،
وتنحَّى عنه الشَّيْطَانُ » رواه أبو داودَ والترمذيُّ ،
والنِّسائِيُّ
وغيرُهمِ
وزاد أبو داود : « فيقول :
يعْنِي الشَّيْطَانَ لِشَيْطانٍ آخر : كيْفَ لك بِرجُلٍ
قَدْ هُدِيَ وَكُفي وَوُقِى»؟ .
منقول .. للفائدة

قوله: [ ( أو أزل أو أزل) ] وهذا من جنسه، ومعنى أزل أن يحصل منه خطأ وقد يكون غير مقصود، فهو يريد أن يسلم من الخطأ سواءً كان متعمداً أو غير متعمد، وسواءً كان بقصد أو بغير قصد، فهو يسأل الله عز وجل أن يسلمه من الخطأ.
قوله: [ ( أو أظلم أو أظلم) ]. أي: أن أظلم غيري أو يظلمني غيري، وهذا لا يستقيم إلا بالبناء للمجهول بالنسبة للثاني، بخلاف قوله: ( أُزِل وأُضِل، أُزَل وأُضَل ) ؛ فإنه يصلح بالبناء للمعلوم وللمجهول، أما هنا فليس هناك صيغة أخرى أو معنى آخر؛ لأنه إما أن يحصل الظلم منه لغيره أو يحصل ظلم غيره له؛ لأن قوله: أضل وأزل يعني أنه غير متعدٍ، بل حصل الضلال له من نفسه .
وعنْ أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنه قال : قال : رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
وزاد أبو داود : « فيقول :
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home