إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
اسم الله العليم
قال الحليمي :أنه المدرك لما يدركه المخلوقون
بعقولهم وحواسهم ما لايستطيعون إدراكه
من غير أن يكون موصوفا بعقل أو حس
وذلك راجع إلى أنه لا يعزب ولا يغيب عنه شىء
ولا يعجزه عن ذلك من لا عقل له أو حس له من المخلوقين
والآية الكريمة :
قال الحليمي :أنه المدرك لما يدركه المخلوقون
بعقولهم وحواسهم ما لايستطيعون إدراكه
من غير أن يكون موصوفا بعقل أو حس
وذلك راجع إلى أنه لا يعزب ولا يغيب عنه شىء
ولا يعجزه عن ذلك من لا عقل له أو حس له من المخلوقين
والآية الكريمة :
قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا
إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ
الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32)
سورة البقرة
هذه الآية
الكريمة.
توضح لنا أن الله سبحانه وتعالى هو المعلم الأول في الكون.
وإذا كان لكل
علم معلم.
فإن المعلم الأول لابد أن يكون هو الله سبحانه وتعالى.
سبحانك اللهم خير معلم أرسلت بالتوراة موسى
مرشدا وفجرت ينبوع البيان محمدا
علمت
بالقلم القرون الأولى
وابن البتول فعلم الإنجيلا
فسقى الحديث وناول التنزيلا
وكان شوقي يصوغ في أبياته أن كل علم
وكان شوقي يصوغ في أبياته أن كل علم
هو منسوب إلي الله وحده ..
وهكذا يتضح لنا.
أن
قول الملائكة:
"سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم"
يتضمن
الاعتراف بأن العلم كله مرجعه إلي الله.
فالله سبحانه وتعالى هو مصدر العلم
والحكمة.
وقوله سبحانه وتعالى: "العليم الحكيم"
العليم أي الذي يعلم كل شيء خافيا
كان أو ظاهرا.
والعلم كله منه.
وأما الحكمة فتطلق في الأصل على قطعة الحديد
التي
توضع في فم الفرس لتلجمه حتى يمكن للراكب أن يتحكم فيه.
ذلك أن الحصان حيوان مدلل
شارد.
يحتاج إلي ترويض.
وقطعة الحديد التي توضع في فمه تجعله أكثر طاعة لصاحبه.
وكأن إطلاق صفة الحكيم على الخالق سبحانه وتعالى
هو أنه جل جلاله يحكم المخلوقات
حتى لا تسير بغير هدى.
ودون دراية.
والحكمة أن يوضع هدف لكل حركة لتنسجم الحركات بعضها مع بعض،
ويصير الكون محكوما
بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والحكيم العليم. هو الذي يضع
لكل كائن إطاره وحدوده.
والحكمة هي أن يؤدي كل شيء ما هو مطلوب منه ببراعة.
والحكمة
في الفقه هي أن تستنبط الحكم السليم.
والحكمة في الشعر أن تزن الكلمات على
المفاعيل.
والحكمة في الطب أن تعرف تشخيص المرض والدواء الذي يعالجه.
والحكمة في
الهندسة أن تصمم المستشفى طبقا لاحتياجات المريض والطبيب وأجهزة العلاج ومخازن
الأدوية وغير ذلك.
أو في تصميم المنزل للسكن المريح.
وحكمة بناء منزل مثلا تختلف عن
حكمة بناء قصر أو مكان للعمل.
والكون كله مخلوق من قبل حكيم عليم.
والكون كله مخلوق من قبل حكيم عليم.
وضع الخالق سبحانه وتعالى فيه كل شيء في موضعه
ليؤدي مهمته. ووصف الله تعالى بأنه حكيم يتطلب أن يكون عليما. لأن علمه هو الذي
يجعله يصنع كل شيء بحكمة. وقد أعطى الله سبحانه وتعالى لكل خلقه من العلم على قدر
حاجته،
فليس من طبيعة الملائكة أن يعرفوا
ماذا سيفعل ذلك الإنسان الذي سيستخلفه
الله في الأرض.
ولكنهم موجودون لمهمة أخرى ..
وميز الله الإنسان بالعقل ليستكشف
من
آيات الله في الكون على قدر حاجة حياته.
والحق سبحانه وتعالى يقول:
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى(1)
إذن فكل شيء خلق بقدر.
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى(1)
الَّذِي
خَلَقَ فَسَوَّى(2)
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى(3)
(سورة الأعلى)
وكل مخلوق ميسر لما هداه الله له..
الله يا عليم
لا علم لنا إلا ما علمتنا
فارزقنا يا عليم علما نافعا
نرى به أنك قاضي الحاجات
فلا نتذلل لمخلوق حاجتنا عنده
ونرى انك انت الرازق
فلا نغتصب رزق غيرنا
فلا نغتصب رزق غيرنا
ونرى انك تعلم سرنا وعلانيتنا
فنصبح كالمحار في البحار
نضمر في داخلنا كنوز الخير
ونصبح كالزهور
لا نعلن إلا عطر حب الله
ورسولنا في كل أعمالنا
ورسولنا في كل أعمالنا
---------
قصة الأمريكي
الذي رأى مكة فى المنام
منقول .. بتصرف
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home