من يحرق مصر؟
كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ
وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
حذر الشيخ محمد حسان من الأزمة الحالكة التي تحياها مصرالآن
والتي يراد من خلالها أن تحرق البلد
وأن تغرق سفينة المجتمع بأسره– على حد قوله - ,
مشيرا إلى أن الفتنة لا تصيب الذين يشعلون نيرانها فحسب،
بل تصيب الجميع بما فيهم الصالحين الذين ينظرون إلي المحن والفتن ويهزون أكتافهم,
وكأن الأمر لا يعنيهم من بعيد أو قريب.
جاء ذلك خلال بداية أسبوع عزة الإسلام الذى عقد مساء أمس للتيارات الإسلامية بمجمع الفردوس بالدقهلية في حضور الشيخ محمد حسان, وعدد كبير من التيارات الإسلامية بالدقهلية.
وقال حسان: هناك قلة قليلة لا يجوز أبدا أن تختزل مصر وأن تجر البلاد وراءها إلي الخراب والدمار,
تلك القلة التي لا تتأدب من آية، ولا تحترم حديثا، ولا تجل عالما، فهي لا تري إلا نفسها بل تعتقد أن كل من يتكلم علي الساحة لا يعرف, ووحدهم هم الذين يفهمون .
وأضاف: لا نقبل علي الإطلاق أن تكون المؤسسة الرسمية دولة داخل الدولة,
ولابد أن تفتح المساجد والكنائس وتفتش كلتاهما, لكن المجاملة الكاذبة لن تحل المشكلة
ويجب أن يكون الكل أمام القانون سواء، الكل يحاسب بكل عدل و إنصاف – على حد وصفه - .
وحذر حسان من خطورة دور وسائل الإعلام,
وقال "يسألونك عن الإعلام قل هو أذي" , فإعلام الإثارة وثقافة الضجيج لا يعرف البناء ولا زالت الفضائيات المحرضة
و"الفرقة الماسية" والتي تنتقل من فضائية إلي أخري تحرض وتشعل النيران,
ولا يجوز الآن لآي عاقل يتقي الله في البلد أن يحرض .
وأضاف:
التحريض أخطر من أولئك الذين ينفذون ويحرقون
لأن المحرض خبيث النية،
أما هذا الشاب المتحمس المنفعل من منطلق أن شيخه أو قسيسه دعي إلى هذا الفعل نصرة للدين أو المعتقد, أما المحرض بكلمة خبيثة التي تشعل النيران وتغرق سفينة المجتمع يقينا, مطالبا باتباع الحكمة والتأني.
وقال:"يأيها الذين أمنوا إذا سمعتهم كلمة من وكالات الأنباء والفضائيات فتبيوا".
التحريض أخطر من أولئك الذين ينفذون ويحرقون
لأن المحرض خبيث النية،
أما هذا الشاب المتحمس المنفعل من منطلق أن شيخه أو قسيسه دعي إلى هذا الفعل نصرة للدين أو المعتقد, أما المحرض بكلمة خبيثة التي تشعل النيران وتغرق سفينة المجتمع يقينا, مطالبا باتباع الحكمة والتأني.
وقال:"يأيها الذين أمنوا إذا سمعتهم كلمة من وكالات الأنباء والفضائيات فتبيوا".
ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الرحمن البر "عضو مكتب الإرشاد " أن الأمة تمر بمراحل فاصلة تتعرض فيها إلي تنازع بين المشروعات التي تدخل بها إلي المستقبل, فهناك المشروع الإسلامي وغيره من المشروعات الأخرى التي ثبتت التجارب فشلها حيث عاشت الأمة عقودا من الزمن تحت فشل هذه الأنظمة .
وأضاف: المشروع الإسلامي الذي ندعو إليه يتميز بأنه من عند الله ويرتكز في الأهم علي بناء الإنسان الذي يقود قاطرة التقدم بكل موضوعتها, فالإنسان هو من سيحقق كل النجاحات في كل الميادين الاقتصادية والعلمية والتنموية, وعندما يكون الإنسان صالحاً سوف يصلح كل شىء تحت يده وهذه إحدى المميزات التي لا توجد في أي مشروع آخر .
وأكد أن الإنسان الذي يصلي في المسجد ثم يخرج فلا شك أنه سيقدم كل ما هو نافع للحياة وقد رأت الأمة نموذجاً لهؤلاء الذين خرجوا من البادية والصحراء لكنهم أقاموا حضارة قادت الأمم.
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home