فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا
قال الله تعالى : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ ) (البقرة: من الآية251 )
أى لولا إن الله يدفع عن قوم بآخرين، كما دفع عن بنى إسرائيل بمقاتلة طالوت وشجاعة داود، لهلكوا
أي لولا أنه يدفع بقوم عن قوم ويكف شرور أناس عن غيرهم بما يخلقه ويقدره من الأسباب لفسدت الأرض ولأهلك القوي الضعيف
وقال تعالى : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) (الحج:40-41)
فالباطل - كما يقول سيد قطب رحمه الله -
متبجح لا يكف ولا يقف عن العدوان
إلا أن يدفع بمثل القوة التي يصول بها ويجول ،
ولا يكفي الحق أنه الحق ليوقف عدوان الباطل عليه ؛
بل لا بد من قوة تحميه وتدفع عنه ؛
وهي قاعدة كلية لا تتبدل ما دام الإنسان هو الإنسان " .
متبجح لا يكف ولا يقف عن العدوان
إلا أن يدفع بمثل القوة التي يصول بها ويجول ،
ولا يكفي الحق أنه الحق ليوقف عدوان الباطل عليه ؛
بل لا بد من قوة تحميه وتدفع عنه ؛
وهي قاعدة كلية لا تتبدل ما دام الإنسان هو الإنسان " .
وعن ابن عمر قال: قال رسول الله "إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء
" وقال أيضا " إن الله ليصلح بصلاح الرجل المسلم ولده وولد ولده وأهل دويرته ودويرات حوله ولا يزالون فى حفظ الله عز وجل مادام فيهم "
" وقال أيضا " إن الله ليصلح بصلاح الرجل المسلم ولده وولد ولده وأهل دويرته ودويرات حوله ولا يزالون فى حفظ الله عز وجل مادام فيهم "
كما قال "الابدال فى أمتى ثلاثون: بهم ترزقون وبهذا تمطرون وبهم تنصرون
"فالله عز وجل رحمة بهم يدفع عنهم ببعضهم بعضا،
وله الحكم والحكمة والحجة على خلقه فى جميع أفعاله وأقواله
. ولذلك يقول ابن عباس: دفع الله بالنبيين عن المؤمنين شر أعدائهم،وبالمجاهدين عن القاعدين عن الجهاد شر أعدائهم، ولولا ذلك لفسدت الأرض بأهلها.
فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
*****
منقول بتصرف
*****
منقول بتصرف
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home