وَمَنْ يَتَوَكَّل عَلَى اللَّه فَهُوَ حَسْبه
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله في قول الحق تبارك وتعالي:
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)
يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ يَدْفَع عَنْ عِبَاده الَّذِينَ تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ
وَأَنَابُوا إِلَيْهِ شَرّ الْأَشْرَار وَكَيْد الْفُجَّار
وَأَنَابُوا إِلَيْهِ شَرّ الْأَشْرَار وَكَيْد الْفُجَّار
وَيَحْفَظهُمْ وَيَكْلَؤُهُمْ وَيَنْصُرهُمْ
كَمَا قَالَ تَعَالَى " أَلَيْسَ اللَّه بِكَافٍ عَبْده "
وَقَالَ " وَمَنْ يَتَوَكَّل عَلَى اللَّه فَهُوَ حَسْبه
إِنَّ اللَّه بَالِغ أَمْره قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْء قَدْرًا "
إِنَّ اللَّه بَالِغ أَمْره قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْء قَدْرًا "
وَقَوْله " إِنَّ اللَّه لَا يُحِبّ كُلّ خَوَّان كَفُور
" أَيْ لَا يُحِبّ مِنْ عِبَاده مَنْ اِتَّصَفَ بِهَذَا وَهُوَ الْخِيَانَة فِي الْعُهُود وَالْمَوَاثِيق
لَا يَفِي بِمَا قَالَ وَالْكُفْر الْجَحْد لِلنِّعَمِ فَلَا يَعْتَرِف بِهَا.
لَا يَفِي بِمَا قَالَ وَالْكُفْر الْجَحْد لِلنِّعَمِ فَلَا يَعْتَرِف بِهَا.
( تَفْسِير القرآن العظيم) م4 ص535
و يقول العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله في قوله سبحانه وتعالى
{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}
هذا إخبار ووعد وبشارة من الله،
للذين آمنوا، أن الله يدافع عنهم كل مكروه،
ويدفع عنهم كل شر ـبسبب إيمانهمـ من شر الكفار،
وشر وسوسة الشيطان، وشرور أنفسهم،
وسيئات أعمالهم، ويحمل عنهم عند نزول المكاره، ما لا يتحملون،
فيخفف عنهم غاية التخفيف.
كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب إيمانه، فمستقل ومستكثر.
(تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن) ص 107
(تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن) ص 107
حسبنا الله ونعم الوكيل.. عليك توكلنا ..واليك انبنا.. واليك المصير
اللهم اكفينهم بما شئت..
----------------------
منتديات البيضاء العلمية
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home