إن الله يحب المتوكلين
" فإذا عزمت فتوكل على الله.
إن الله يحب المتوكلين " ..
إن مهمة الشورى هي تقليب أوجه الرأي،
واختيار اتجاه من الاتجاهات المعروضة، فإذا انتهى
الأمر إلى هذا الحد،
انتهى دور الشورى وجاء دور التنفيذ ..
التنفيذ في عزم وحسم،
وفي توكل على الله،
يصل الأمر بقدر الله،
ويدعه لمشيئته تصوغ العواقب كما تشاء.
وكما ألقى النبي ع درسه النبوي الرباني،
وكما ألقى النبي ع درسه النبوي الرباني،
وهو يعلم الأمة الشورى،
ويعلمها إبداء الرأي،
واحتمال تبعته بتنفيذه، في أخطر الشؤون وأكبرها ..
واحتمال تبعته بتنفيذه، في أخطر الشؤون وأكبرها ..
كذلك ألقى عليها درسه الثاني في المضاء بعد
الشورى، وفي التوكل على الله،
الشورى، وفي التوكل على الله،
وإسلام النفس لقدره - على علم بمجراه واتجاهه -
فأمضى الأمر في الخروج، ودخل بيته فلبس درعه ولأمته -
وهو يعلم إلى أين هو ماض،
وما الذي ينتظره وينتظر
الصحابة معه من آلام وتضحيات ..
الصحابة معه من آلام وتضحيات ..
وحتى حين أتيحت فرصة أخرى بتردد المتحمسين،
وخوفهم من أن يكونوا استكرهوه ع على ما لا يريد،
وتركهم الأمر له ليخرج أو يبقى ..
حتى حين أتيحت هذه الفرصة لم ينتهزها ليرجع.
لأنه أراد أن يعلمهم الدرس كله.
درس الشورى.
ثم العزم والمضي.
مع التوكل على الله والاستسلام لقدره.
وأن يعلمهم أن للشورى وقتها،
ولا مجال بعدها للتردد والتأرجح
ومعاودة تقليب الرأي من جديد.
ومعاودة تقليب الرأي من جديد.
فهذا مآلة الشلل والسلبية والتأرجح الذي لا ينتهي ..
إنما هو رأي وشورى. وعزم ومضاء.
وتوكل على الله، يحبه الله:
" إن الله يحب المتوكلين " ..
" إن الله يحب المتوكلين " ..
والخلة التي يحبها الله ويحب أهلها
هي الخلة التي ينبغي أن يحرص عليها المؤمنون.
بل هي التي تميز المؤمنين .. والتوكل على الله،
ورد الأمر إليه في النهاية،
هو خط التوازن الأخير في التصور الإسلامي
وفي الحياة الإسلامية.
وفي الحياة الإسلامية.
وهو التعامل مع الحقيقة الكبيرة:
حقيقة أن مرد الأمر كله لله،
وأن الله فعال لما يريد ..
في ظلال القرآن
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home