اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا
"تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميلة، تعس عبد الخميصة،
إن أعطي رضي وإن منع غضب، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش".
وهذا تحذير من الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته من الإيغال في هذه الدنيا
وأن تكون أكبر همهم، فبيَّن أن العبد الذي يجمع الدنانير والدراهم
ويرضى بذلك وهو أكبر همه ويصرف وقته وطاقته وجهده وشبابه
في جمع الدراهم والدنانير أو جمع الخمائل والخمائص -
وهي أنواع الملابس- أو ما يشبه ذلك من ضروب هذه الدنيا
ومما فيها، فإنه قد تعس.
معناه: هلك.
"وانتكس" معناه: رجع على عقبيه، وختم له بخاتمة السوء.
"وإذا شيك فلا انتقش معناه":
إذا أصابته مصيبة دنيوية مثل الشوكة مثلاً فلا انتقش،
معناه: لا أزيلت عنه ولا أخذت عنه بالمنقاش الذي يزال به الشوك.
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا عن اتباع الدنيا.1
كان ابن عمر قال قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه :
" اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك
ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك
ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ،
ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ،
وأجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ،
وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ،
ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا " 2
-----------------------
1-موقع طريق الاسلام
2-مجالس الساهر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home