إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ
أي : قريب ممن دعاه دعاء مسألة ، أو دعاء عبادة .
يجيبه بإعطائه سؤاله ، وقبول عبادته ، وإثابته عليها ، أجل الثواب .
واعلم أن قربه تعالى نوعان : عام ، وخاص .
فالقرب العام ، قربه بعلمه ، من جميع الخلق ،
وهو المذكور في قوله تعالى :
" ونحن أقرب إليه من حبل الوريد "
" ونحن أقرب إليه من حبل الوريد "
، والقرب الخاص ، قربه من عابديه ، وسائليه ، ومحبيه ،
وهو المذكور في قوله تعالى : " واسجد واقترب "
وفي هذه الآية ، وفي قوله تعالى :
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع "
، وهذا النوع ، قرب يقتضي إلطافه تعالى ، وإجابته لدعواتهم ، وتحقيقه لمراداتهم ،
ولهذا يقرن باسمه « القريب » اسمه « المجيب » -2
و
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ".3
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": * مَعْنَاهُ أَقْرَب مَا يَكُون مِنْ رَحْمَةِ رَبّه وَفَضْلِه.
* وَفِيهِ الْحَثُّ عَلَى الدُّعَاءِ فِي السُّجُود.
* وَفِيهِ دَلِيلٌ لِمَنْ يَقُولُ إِنَّ السُّجُود أَفْضَل مِنَ الْقِيَامِ وَسَائِرِ أَرْكَانِ الصَّلَاة.4
------
1-سورة هود(61)
2-تفسير السعدى
3-أخرجه مسلم (1/350 ، رقم 482) ، وأبو داود (1/231 ، رقم 875) ، والنسائي (2/226 ، رقم 1137) . وأخرجه أيضاً : أحمد (2/421 ، رقم 9442) ، وابن حبان (5/254 ، رقم 1928) ، والبيهقي (2/110 ، رقم 2517).
4-منتديات جموح الاصيل
1-سورة هود(61)
2-تفسير السعدى
3-أخرجه مسلم (1/350 ، رقم 482) ، وأبو داود (1/231 ، رقم 875) ، والنسائي (2/226 ، رقم 1137) . وأخرجه أيضاً : أحمد (2/421 ، رقم 9442) ، وابن حبان (5/254 ، رقم 1928) ، والبيهقي (2/110 ، رقم 2517).
4-منتديات جموح الاصيل
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home