شجرة الإيمان
فله فى كل وقت هجرتان: هجرة إلى الله بالطلب والمحبة والعبودية والتوكل والإِنابة والتسليم والتفويض والخوف والرجاءِ والإِقبال عليه وصدق اللجإِ والافتقار فى كل نفس إِليه، وهجرة إِلى رسوله فى حركاته وسكناته الظاهرة والباطنة، بحيث تكون موافقة لشرعه الذى هو تفصيل محابّ الله ومرضاته، ولا يقبل الله من أَحد ديناً سواه، وكل عمل سواه فعيش النفس وحظها لا زاد المعاد،
هذى النفوس إلى الديان سائرة** درب قصير وأنفاس وتلقينا
وقد أسير إلى الأحداث مبتسما ** ملء الشفاه وذى الخلجات تعيينا
لا للقنوط ولا الأعماق ساخطة ** أما الدموع فملء القلب تشفينا
عند الصلاة يصوم القلب عن رفث ** وفى الصيام صلاة القلب تضمينا
حكم السماء مع الأهواء منتبذ ** يقضى الجهول إذا أفتاه غازينا (1)
وقال شيخ الطريقة وإِمام الطائفة الجنيد بن محمد قدّس الله روحه: الطرق كلها مسدودة إلا طريق من اقتفى آثار النبى صلى الله عليه وسلم، فإِن الله عَزَّ وجَلَّ يقول: ((وَعِزَّتِى وَجَلالِى لَوْ أَتُونِى مِنْ كُلِّ طَرِيقٍ، وَاسْتَفْتَحُوا مِنْ كُلِّ بَابٍ، لَمَا فَتَحتُ لَهُمْ حَتَّى يَدخُلُوا خَلْفَكَ)). (2)
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
بتصرف
1- قصيدة الشوق القلق د.إسلام المازنى
2- طريق الهجرتين و باب السعادتين للإمام ابن قيم الجوزية
1- قصيدة الشوق القلق د.إسلام المازنى
2- طريق الهجرتين و باب السعادتين للإمام ابن قيم الجوزية
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home