الذاكرون الله كثيرا والذاكرات
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُود -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَال: "لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ –لا غِرَاسَ فِيها-، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ" ..
وذلك لأن العِبادَ إذا دخلوا الجنّةَ .. أعطوا قَدْراً أدنى من الأشجارِ والثِّمارِ ..
ثُمَّ يتفاضلونَ في كثرةِ ما غرسوه في دُنياهم بكثرةِ ذكرِ اللهِ -تعالى- ..
فلا تحرمْ نفسَك الفُرصةَ ..
فأنتَ في زمنِ الغِراسِ ..
وقد جاءَ في الحديثِ: "مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا وَسَاقُهَا مِنْ ذَهَبٍ" ..
وهل تتوقَّعُ أيُّها العبدُ المؤمنُ .. أن اللهَ -تعالى- يغرسُ لك شجرةً في الجنَّةِ ثُمَّ يحرمُك منها؟!
وأما من أرادَ النَّخلَ لجميلِ منظرِه .. وطيبِ ثَمرِه .. فقد قالَ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-: "مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ" .. فعجيبٌ أمرَ هذا اللِّسانِ .. الذي قد يُوصلُ صاحبَه إلى عالي الجِنانِ.
منقول.. للتدبر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home