The Grand Quran والقرآن العظيم
( بشرى وتطمين )
أبشروا واطمئنوا يا من يراودهم الفزع والمخاوف على الدين الإسلامي الخالد فإن الحافظ هو الله، وما حفظه اللهُ فلن يضيع .
ها هي الملايين من أهل هذه الملّة تردد نطق الشهادتين كل يوم منذ الطفولة إلى لحظة الإحتضار، وها هي الملايين تطوف حول الكعبة كل لحظة، وها هي الملايين تأمُّ المساجد عند كل صلاة في كل أرجاء المعمورة، فاطمئنوا يا من تخافون على دينكم من الضياع، فإن الله كان وما زال وسيبقى مُمَجداً ومحموداً ومعبوداً في السماوات والأرض رغم أنوف الملحدين .
وسيستمر القرآن مهيمناً على كل كتب الأديان وكل كتب البشر وإن تعاضدت جهود المشككين .
وسيظل الإسلام مشعاً بنوره لكل من يمجد النور ويمقت الظلمات وسَيُهزَم جمع المُثبِّطين .
وسيبقى محمد نبياً ورسولاً وقائداً ومُلهِماً وهادياً للبشرية ولو كثر الحاقدون .
اطمئنوا يا من تخشون على دينكم من الدثور، فما هذا التكالب الذي جرحتكم مخالبه وأنيابه إلّا فحص لمدى صلاحيتكم واختبار لصالبة عقيدتكم وامتحان لمدى رصانة عقولكم وتجربة لبنيان وحدتكم . وما هذه الحملة الشرسة على الإسلام إلا زوبعة سيخمدها الله بمطر من أمطار عزته وجلال قدره فتخمد تلك الزوبعة المفتعلة وسَتَخْضَرُّ الأرض بالإسلام القائم على العدالة والمحبة والوئام، الإسلام البعيد عن الشَطَح والدروشة والولاية والغلو والتطرف والتنطع وسفك الدماء البريئة، الإسلام الذي أراده الله وطبقه نبيه، الإسلام الذي يعرف قدر الإنسان وحقوقه ويمجّد العلم ومنتجاته ويشيد بالعقل ومخرجاته ويجلّ العلماء وجهودهم وينمّي القدرات البشرية الساعية إلى عمران الأرض وإصلاح ما أفسده الدهر .
اطمئنوا يا من تحبون الله ورسوله وكتابه، فهذا الدين ليس إختراعاً بشرياً حتى تخشون عليه من الإضمحلال، بل رسالة ربانية لن يغلبها مغالب، وكيف يضيع وهو هدى رباني يدعو العقول إلى معرفة قدر بارئها ويدعوها إلى التفكر والتدبر ويدعوها للسعى إلى إيجاد الحلول الناجعة لكل المعضلات التي تواجه البشرية رغم التقدم والتحضر !؟
اطمئنوا، يا إخوة العقيدة النقية، فلم يُعبَد اللهُ بدينٍ آخر كما عُبِد بالإسلام القائم على التوحيد والعدل والمحبة والتسامح والسلام، وتلك، لعمرك، مزايا قل نظيرها وعز مثيلها…… فاطمئنوا .
موسى أحمد علوي صالح .
2020/1/10م
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home