En une nuit bénie _during a blessed night
جاء عن ابن عباس وغيره من السلف، قال القرطبي: إنا أنزلناه في ليلة مباركة ـ يعني ليلة القدر، لقوله تعالى: إنا أنزلناه في ليلة القدر ـ وفي هذا دليل على أن ليلة القدر إنما تكون في رمضان لا في غيره، ولا خلاف أن القرآن أنزل من اللوح المحفوظ ليلة القدر جملة واحدة ، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا،
ثم كان جبريل صلى الله عليه وسلم ينزل به نجماً نجماً في الأوامر والنواهي والأسباب.
وعلى اعتبار صحة الحديث،
فإن غاية ما فيه أن النزول كان ليلة خمس وعشرين وأن ذلك قد وافق ليلة القدر في تلك السنة،
وليس فيه أنها ثابتة في الخمس والعشرين،
وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى تنقلها بين أوتار العشر الأواخر من رمضان، ورجح هذا القول، لقوله صلى الله عليه وسلم ـ كما في صحيح البخاري: تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان.
وقوله: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى.
وقد أخفيت هذه الليلة لحكمة يعلمها الله عز وجل.
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home