السبابة .. والتوحيد

الحمد لله مالك الأنفاس .. الحمد لله خالق الأكوان .. 

الحمد لله الكريم المنان ..

 الحمد لله رب الأرض والسماء ..

 الحمد لله حمداً كثيراً على عطاياه ..

 الحمد لله الذي أرسل لنا رسولاً يرشدنا إلى الحق وترك الضلال ..

 محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ما تعاقب الليل والنهار 

 
أما بعد ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموت زائر الجميع .. 

حتى ولو كان في البروج ..

 فلا بد أن يأتيه قابض الأرواح بإذن من خلقها ..
فهل علمت ما هو الموت ..؟
أن تبدأ أولى درجات الحياة الحقيقية ..

 الأبدية ..

 فهي دار الخلود .. ودار القرار .. 

فإما إلى جنة ..ونسألك إياها يا رحمن ..

 أو إلى النار .. اللهم أجرنا منها يا غفار ..
فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون

 ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون"

وكثيراً نسمع عن حسن الخاتمة اللهم أرزقنا إياها يا كريم ..

 ونسمع عن سوء الخاتمة ..نعيذ بك منهايا علام القلوب والغيوب والسرائر وما خفيت عن العيون يا الله
في هذا الموضوع ،،،
رأيت كثيراً من صور حسن الخاتمة ..
لكن إستوقفتني صاحب السبابة رافعها وهو في الإحتضار .. 

في أشد سكرات الموت ..
فعندها يظهر صادق الإيمان من المنافق ..
" وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كُنت منه تحيد "
السبابة .. التي يفر منها الشيطان ..

 كلما رفع صاحبها بالتوحيد .. يحترق .. يتألم كلما قال ..

لا إله إلا الله .. لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
.. هذا التوحيد الذي يموت عليه العبد المخلص المؤمن .. 

رافعاً يديه بالشهادة ..
فيكفي أن ندرك حقيقة الموت .. 

وكيف يتعفن الجسد .. 

وسبحان من يحيه مرة أخرى على رؤوس الأشهاد


شهدت بك ربي .. وأنت خالقي .. فأعمالي سابقتني .. وصدق يقيني بحبك وعفوك .. أن تغفر لي .. ساعدني يا الله عند الإحتضار .. حينها تنازعني الشياطين بالوسواس .. ثبتني .. وما لي غيرك سواك أنت يا رحمن .." "يُثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة ويُضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء "

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  

" من كان أخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة "..



إلام تنظر يا شهيد ..؟ 

شاخص بصرك رافع إصبعك بالتوحيد ..؟
إلى جنة الرسول جارها .. والصحب والأحباب

 وحور عين تنتظرك وكأس من معين مشربك .. حياة أبدية .. لا صخب فيها ولا تعب ..
" في جنان الخلد تزهى .. فهي للشهداء مأوى "



عجباً ،،،
عجباً لقلبٍ لا يرى سوى هواه ،،،
عجباً لمن يتسائل أين الله ،،،
وذاك الأصبع مشيراً بصدق الإيمان ،،،
عجباً ،،،
تتسائل .. أسئلة الحيران
فذاك التوحيد نطق..
يا الله


مات وجبهته لم تفارق الصلاة .. ويوم الحشر.. 

"تكون الجبال كالعهن" .. 

 ""والناس سكارى وما هم بسكارى".. 

حيرى لا يعلمون أين يذهبون .. 

ويحضرون ويقفون بين يدي الله وهو في سجوده إليه ..

 شاهداً بربوبيته .. مؤمناً بصفاته وأسماءه  

" يبعث المرء على ما مات عليه "

وختاماً،،،

رزقنا الله وإياكم حسن الختام
اللهم آمين


تزود قريباً من فعالك إنما قرين الفتى في القبر ما كان يفعل‏ وإن كنت مشغولاً بشيء فلا تكن بغير الذي يرضى به الله تشغل‏ ‏ما يصحب الإنسان من بعد موته إلى قبره إلا الذي كان يعمل ..

آلا إنما الإنسان ضيفاً لإهله يُقيم قليلاً عندهم ثم يرحل ...

{فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}

المصدر: منتدى التوحيد