المعركة الآبدية بين الخير والشر
“إيزيس وأوزيريس
أسطورة من التاريخ الفرعوني
ما وصلنا من عصر الفراعنة هو مجموعة من الأساطير,
ما وصلنا من عصر الفراعنة هو مجموعة من الأساطير,
والأسطورة معناها القصص
المختلقة غير حقيقية التي هدفها
أن تعطيك معلومة معينة تستند أليها وتصبح
منهجك في حياتك فيما بعد, ننظر عن قرب ونتعرف علي أسطورة فرعونية قديمة
وتعد من أشهر الأساطير التي وصلتنا من الفراعنة
والتي تهدف للإشارة إلى أن
دائماً ما ينتصر الخير علي الشر في النهاية
القصة
القصة هنا تروي أن الملك أوزيريس كان ملكاً صالحاً وعادلاً,
القصة هنا تروي أن الملك أوزيريس كان ملكاً صالحاً وعادلاً,
وكان اخوه الأمير “ست” يحسده ويكرهه ويريد أن
يستولي علي العرش,
فأعد له وليمة عظيمة وجهز تابوت فاخر من الذهب والعقيق
وطلب من المدعوين الإستلقاء فيه, فمن يجد التابوت مقاسه يأخذه مكافأة له
وبالفعل كان التابوت علي مقاس أوزيريس فبمجرد أن إستلقى أوزوريس في
التابوت
حتي قام الأمير ست وأعوانه بإغلاق التابوت وألقوه في النيل
ومات أوزيريس غرقاً وظلت زوجته
إيزيس تبحث عن زوجها حتى وجدته في جبل “بيبلوس” ولكنها وجدته مقطعاً إلى
14 قطعة التي كان ست قد قام بتفريقها في جميع أنحاء مصر ولكن إيزيس
إستطاعت إستعادة هذه الأشلاء وإستخدمت السحر لإستعادة الروح لجسد الملك
وبالفعل عادت الروح اليه وأرادت إيزيس أن تحمل منه وبالفعل حدث هذا وسرعان
ما عاد الملك إلى مملكة الموتى مرة أخري
ولكنه ترك وليداً داخل زوجته.
وولدت إيزيس أبنها حورس الذي قامت بتربيته علي القتال والقوة ليشتد ساعده وينتقم من عمه قاتل أبيه وقد أخفته في أحراش الدلتا وقامت بتربيته هناك
وولدت إيزيس أبنها حورس الذي قامت بتربيته علي القتال والقوة ليشتد ساعده وينتقم من عمه قاتل أبيه وقد أخفته في أحراش الدلتا وقامت بتربيته هناك
وقد ظل الفتي الصغير ينمو وحبه من
الإنتقام لوالده ينمو معه وهدفه الإنتقام لابيه وإستعادة العرش المسلوب
الذي سرقه منه وبالفعل حان الوقت للإنتقام منه فإستطاع في نهاية الأسطورة
هزيمة عمه وإستعادة عرشه وتقول الأسطورة أن عصر حورس كان مزدهراً ومليء
بالخير والنماء
ويقال أن أصل أسطورة أوزوريس أنه شخصية حقيقة
كان ملكاً في عصر سحيق
للغاية على أرض مصر كلها
وكانت عاصمته شرق الدلتا "بوزيريس" (أبو صير –
بنها الحالية)
وقد فسر موته غرقاً على يد الإله ست
أنه مات في ثورة ضده
كان مركزها مدينة "أتبوس"
التي أصبحت مقر عبادة الإله ست (مكان طوخ
بمحافظة قنا)
وبذلك انقسمت مصر إلى مملكتين إحداهما في الدلتا والأخرى في
الصعيد
ووحدتا نتيجة لحملة ناجحة للشمالين
يقول الله تعالى في سورة غافر
" إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا
ويوم يقوم الأشهاد. يوم لا ينفع الظالمين
معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار " ..
معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار " ..
فأما في الآخرة
فقد لا يجادل أحد
من المؤمنين بالآخرة في هذه النهاية.
ولا يجد ما يدعوه
إلى المجادلة.
وأما النصر في
الحياة الدنيا
فقد يكون في حاجة
إلى جلاء وبيان.
إن وعد الله قاطع جازم:
إن وعد الله قاطع جازم:
" إنا لننصر
رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا .. " ..
بينما يشاهد الناس أن الرسل منهم من يقتل
ومنهم من يهاجر من
أرضه وقومه مكذباً مطرودًا،
وأن المؤمنين فيهم من يسام العذاب،
وفيهم من يلقى في
الأخدود،
وفيهم من يستشهد،
وفيهم من يعيش في كرب
وشدة واضطهاد ..
وشدة واضطهاد ..
فأين وعد الله لهم بالنصر في الحياة الدنيا؟
ويدخل الشيطان إلى النفوس من هذا
المدخل، ويفعل بها الأفاعيل!
ولكن الناس يقيسون بظواهر الأمور.
المدخل، ويفعل بها الأفاعيل!
ولكن الناس يقيسون بظواهر الأمور.
ويغفلون عن قيم كثيرة وحقائق كثيرة في التقدير.
إن الناس يقيسون بفترة قصيرة من الزمان،
إن الناس يقيسون بفترة قصيرة من الزمان،
وحيز محدود من
المكان.
وهي مقاييس بشرية
صغيرة.
فأما المقياس الشامل
فأما المقياس الشامل
فيعرض القضية في
الرقعة الفسيحة من الزمان والمكان،
ولا يضع الحدود بين عصر وعصر
ولا بين مكان ومكان.
ولو نظرنا إلى قضية الاعتقاد والإيمان في هذا المجال
لرأيناها تنتصر من غير شك.
وانتصار قضية الاعتقاد هو انتصار أصحابها.
فليس لأصحاب هذه
القضية وجود ذاتي خارج وجودها.
وأول ما يطلبه منهم الإيمان أن يفنوا فيها
ويختفوا هم ويبرزوها!
والناس كذلك يقصرون معنى النصر على صور معينة معهودة لهم،
والناس كذلك يقصرون معنى النصر على صور معينة معهودة لهم،
قريبة الرؤية
لأعينهم.
ولكن صور النصر شتى
وقد يتلبس بعضها
بصور الهزيمة عند النظرة القصيرة ..
إبراهيم عليه السلام وهو يلقى في النار
فلا يرجع عن
عقيدته ولا عن الدعوة إليها ..
أكان في موقف نصر
أم في موقف هزيمة؟
ما من شك - في
منطق العقيدة - أنه كان في قمة النصر
وهو يلقى في
النار.
كما أنه انتصر مرة
أخرى وهو ينجو من النار.
هذه صورة وتلك صورة.
وهما في الظاهر
بعيد من بعيد.
فأما في الحقيقة
فهما قريب من
قريب! ..
قريب! ..
والحسين - رضوان الله عليه –
وهو يستشهد في تلك
الصورة العظيمة من جانب،
المفجعة من جانب؟
أكانت هذه نصراً أم هزيمة؟
في الصورة الظاهرة وبالمقياس الصغير كانت هزيمة.
فأما في الحقيقة
الخالصة وبالمقياس الكبير فقد كانت نصراً.
فما من شهيد في الأرض تهتز له الجوانح بالحب
والعطف، وتهفو له القلوب
والعطف، وتهفو له القلوب
وتجيش بالغيرة والفداء كالحسين رضوان الله عليه.
يستوي في هذا المتشيعون وغير المتشيعين.
من المسلمين. وكثير من غير المسلمين!
وكم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته
وكم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ودعوته
ولو عاش ألف عام،
كما نصرها باستشهاده.
وما كان يملك أن
يودع القلوب من المعاني الكبيرة،
ويحفز الألوف إلى الأعمال الكبيرة،
بخطبة مثل خطبته الأخيرة التي يكتبها بدمه،
بخطبة مثل خطبته الأخيرة التي يكتبها بدمه،
فتبقى حافزًا محركاً للأبناء والأحفاد.
وربما كانت حافزًا
محركاً لخطى التاريخ كله مدى أجيال ..
ما النصر؟ وما الهزيمة؟
محركاً لخطى التاريخ كله مدى أجيال ..
ما النصر؟ وما الهزيمة؟
إننا في حاجة إلى أن نراجع ما استقر في تقديرنا
من الصور
. ومن القيم. قبل أن نسأل:
أين وعد الله لرسله وللمؤمنين بالنصر في الحياة
الدنيا!
على أن هناك حالات كثيرة يتم فيها النصر
على أن هناك حالات كثيرة يتم فيها النصر
في صورته الظاهرة
القريبة.
ذلك حين تتصل هذه الصورة
الظاهرة القريبة بصورة باقية ثابتة.
لقد انتصر محمد عليه الصلاة والسلام في حياته.
لأن هذا النصر يرتبط بمعنى إقامة هذه العقيدة
بحقيقتها الكاملة
في الأرض.
فهذه العقيدة لا
يتم تمامها إلا بأن تهيمن على حياة
الجماعة البشرية وتصرفها جميعاً.
الجماعة البشرية وتصرفها جميعاً.
من القلب المفرد إلى الدولة الحاكمة.
فشاء الله أن
ينتصر صاحب هذه
العقيدة في حياته، ليحقق هذه العقيدة في صورتها الكاملة،
العقيدة في حياته، ليحقق هذه العقيدة في صورتها الكاملة،
ويترك هذه الحقيقة مقررة في واقعة تاريخية
محددة مشهودة.
محددة مشهودة.
ومن ثم اتصلت صورة
النصر القريبة
بصورة أخرى بعيدة،
واتحدت الصورة
الظاهرة مع
الصورة الحقيقية.
الصورة الحقيقية.
وفق تقدير الله
وترتيبه.
وهنالك اعتبار آخر تحسن مراعاته كذلك.
وهنالك اعتبار آخر تحسن مراعاته كذلك.
إن وعد الله قائم لرسله وللذين آمنوا.
ولا بد أن توجد
حقيقة الإيمان في القلوب
التي ينطبق هذا الوعد عليها.
وحقيقة الإيمان
كثيراً ما يتجوز الناس فيها.
وهي لا توجد إلا حين يخلو القلب
وهي لا توجد إلا حين يخلو القلب
من الشرك في كل
صوره وأشكاله.
وإن هنالك
لأشكالاً من الشرك خفية؛
لا يخلص منها القلب إلا حين يتجه لله وحده،
ويتوكل عليه وحده،
ويطمئن إلى قضاء الله فيه،
وقدره عليه،
وقدره عليه،
ويحس أن الله وحده
هو الذي يصرفه فلا
خيرة له إلا ما اختار الله.
ويتلقى هذا بالطمأنينة والثقة والرضى والقبول.
وحين يصل إلى هذه
الدرجة فلن يقدم بين يدي الله،
ولن يقترح عليه صورة معينة من صور النصر
أو صور الخير.
فسيكل هذا كله
لله.
ويلتزم.
ويتلقى كل ما يصيبه
ويتلقى كل ما يصيبه
على أنه الخير وذلك
معنى من معاني النصر ..
النصر على الذات والشهوات.
وهو النصر الداخلي
الذي لا يتم نصر
خارجي بدونه بحال من الأحوال
خارجي بدونه بحال من الأحوال
منقول .. للتدبر
1 Comments:
منقول من رسوم متحركة لmbc3
إرسال تعليق
<< Home