اللهم اكتب لمصر خيرا
أفراح الكنانة
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه..
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه..
الله أكبر الله أكبر الله أكبر..
سبحان الله سبحان الله سبحان الله ولله الحمد..
اللهم اكتب لمصر خيرا.
ما بين غمضة عين وانتباهتها *** يبدل الله من حال إلى حال
الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا,
نعم, يمكننا أن نرفع رؤوسنا من جديد
كسنابل القمح الذهبية التي تغازل أشعة شمس الحرية,
يمكننا أن نحلم وننشد ونحقق الأمنيات,
لن نسمح لأحد أن يقول لنا مثبطا: هل ستغيرون العالم!
فالعالم سيتغير دوما للأفضل برحمة الله تعالى لأن الظلام لا يدوم..
******
لا تتعجب طويلا وأنت ترى فلول المثبطين والخائبين المخيبين المعارضين للثورة
المتفلسفين بكل سفسطة جوفاء من كل حكمة المولين الأدبار يوم الزحف
وهم يديرون فوهات مدافعهم بالإتجاه المعاكس دون إنذار أو اعتذار,
لا تتعجب وأنت تراهم يتوافدون الآن على ميدان الثورة ماديا ومعنويا
ليعلنوا تأييدهم ويذرفوا كذبا دموعهم مهللين
لا تتعجب وأنت تراهم ينظرون لها بعد أن كانوا ينظرون ضدها…
لا تتعجب.. فهذا حال الدنيا,
لكن.. تعلم,
كيلا تقعد بعد اليوم عن السعي والنضال والدفاع عما تؤمن به
إذا واجهك أحد هؤلاء بوجهه الكالح وهمته المريضة مقعدا محبطا مثبطا..
**********
في الحقيقة الخوف إيجابي بشكل ما الآن
لكن الذي يؤرقني ليس أننا كنا خطأ في الثورة فأنا مؤمنة بها حتى النخاع
وهذا ما كان ينبغي أن يحدث من وقت طويل لابد أن نرفع رؤسنا حرة من جديد,
الخوف منا نحن فالثورة هي بداية التغيير والتغيير بحاجة لوعي كبير ويقظة وإنتماء
وإنكار للذات ونبذ التشتت والتوقف عن البحث عن المطالب الذاتية والآنية
واليقظة التامة قبل تضارب المصالح المتوقع.
وكذلك بحاجة لأن يعرف كل شخص قدره وحجمه
ولا يعطي نفسه دورا أكبر منه ومن مؤهلاته وقدراته
أكثر ما يؤرقني الآن أن يتنكر شباب الثورة للكبار
فلا يختاروا ولا ينادوا بتولية قائد مناسب حجما
وسياسة وفهما ومكانة وعلما وعقلا وعدلا ونزاهة,
يستطيع ان يدير دفة السفينة في إعصار الفراغ القائم,
لا يمكن أن تقوم فئة واحدة بالمهمة كلها ويكفينا عهدا طويلا من الفشل
بسبب عدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب..
الله المستعان..
حماك الله يامصر..
ونتوسم الخير إن شاء الله فالله تعالى الذي كتب لنا أن نشهد شروق الفجر من جديد
وكتب لنا أن نشهد سقوط طغاة ظالمين طالما استبدوا بنا بيد من حديد,
يتم علينا نعمته برحمته وفضله وجميل لطفه وعفوه
ويهدي بلادنا وأمتنا إلى سواء الصراط
اللهم خيرا
*************
طلب العلم.. لماذا ؟
ربما يكون طلب العلم الشرعي هو الشيء الجميل أو الشيء الأجمل على الإطلاق
والذي لازلنا دائما نتعلل بضيق الوقت وضغوط الأشغال لتركه
مع أنه أهم والله من الدنيا بما فيها
الحاصل أن رصيدنا من العلم يجعلنا نفهم الحياة وما يدور حولنا بشكل مختلف,
وربما يكون ما مرّ بنا الأيام السابقة دليل على شيء من ذلك..
ولا يصح أن نقطتع مشهدا واحدا لنحكم عليه,
فالأمر بحاجة لقاعدة عريضة من العلم الراسخ
نبني عليها تصورنا الصحيح للحياة الدنيا والآخرة
والحال الراهنة ونسقطها على الواقع الذي نعاني منه جميعا.
ولذلك تتباين مواقفنا ورؤيتنا للأمور في نهاية المطاف,
فما يراه بعض الناس فتنة وخروجا على حاكم ظالم,
قد يراه ءاخرون جهاد دفع, ويرون التخلف عنه كالتولي يوم الزحف,
ويرونه تصحيحا لطغيان قائم وليس خروجا على حاكم ظالم,
بل ربما يدرك الناظر بعلم ويقين أنه طاغوت حارب كل مفردات الإسلام طويلا,
فلم لا يكون بذلك خارجًا عن الإسلام برمته فلا يدخل تحت أحكام ولاة الأمر المسلمين إذا ظلموا..
ومثله كثر.. والله المستعان.
ويبقى الامر أكثر تعقيدا حقا,
فليست الثورة خالصة لوجه الله الحق,
لم يكن ندائها الأول ولا المائة أن تكون كلمة الله هي العليا,
وليست دوافعها دوافع أهل الله وحزبه,
لكنها خير,
وفيها من الخير والإنصاف والإنتصاف لمن بغي عليهم في الأرض نصيب راجح
يجعل مساندتها بالدعم والتواجد والدعاء والمدافعة عنها, أحق وأولى,
وكذلك يدفع الله الناس بعضهم ببعض,
وقد يكون كلا الطرفين بعيدين عن التصور السليم للمجتمع المسلم,
لكن الله تعالى لا يقر الظلم في الأرض ولا يقره يوم القيامة
حتى يقتص للحيوانات العجماوات بعضها من بعض,
فكذلك يكتب الله تعالى دفع ظلم الناس لبعضهم البعض بهبة صادقة أبية تعيد الأمور في نصابها حتى حين,
أما الخير الذي نتوسمه كثيرا من وراء الأحداث الجديدة,
أن يعمنا شيء من العدل والقسط والإنصاف والإحترام والإنسانية,
وهي قيم حرية بأن تقود المجتمع لريادة أهل الحق,
بشكل أو بآخر..
فحين لا يصادر أهل الرأي والفكر ومن يقفون في صف الدين القيم والصراط القيم,
تكون لهم الريادة ولو بعد حين,
لأنهم أحق بها وأهلها,
أو على أقل تقدير يعيشون ءامنين على دينهم,
كما أرسل الرسول عليه الصلاة والسلام أصحابه المضطهدين في مكة إلى النجاشي ملك الحبشة
ولمّا يكن مسلما وقتها, لكنه عليه الصلاة والسلام قال, إنّ بها ملك عادل لا يُظلم عنده أحد,
وهو الحال الآن في بعض الدول الغربية التي لا تحب الإسلام
ومع ذلك يهاجر لها أهل الرأي والفكر المطاردين منا
بل ويلجئون إليها أحيانا لحمايتهم لأن بها عدالة وحقوق واحترام للإنسان..
والحديث ذو شجون..
والحرية لها ثمن دوما,
وهذا الثمن ليس هو الفتنة بالضرورة.
فلننظر في الأمر ملياً,
بارك الله فيكم..
--------------------------
د.صفاء رفعت
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home