وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87)
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)سورة الانبياء
87. And remember Dhu'l-Nun, when he went away in anger, and he was sure in his mind that WE would not cause him distress and he cried out in the midst of his afflictions: `There is no god but Thou, Holy art Thou. I have indeed been of the wrongdoers.' 88. So WE heard his prayer and delivered him from his distress. And thus do WE deliver true believers. Soret Al anbya
وعد وبشارة ، لكل مؤمن وقع في شدة وغم ، أن الله تعالى سينجيه منها ،
ويكشف عنه ويخفف ، لإيمانه كما فعل ب ـ « يونس » عليه السلام .
وايضا في سورة القلم
امر الله تعالى رسوله محمد عليه الصلاة والسلام بالصبر
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)
وايضا في سورة القلم
امر الله تعالى رسوله محمد عليه الصلاة والسلام بالصبر
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)
لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50)
وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) سورة القلم
فاصبر لحكم ربك "
، أي : لما حكم به ، شرعا وقدرا ، فالحكم القدري ، يصبر على المؤذى منه ،
فاصبر لحكم ربك "
، أي : لما حكم به ، شرعا وقدرا ، فالحكم القدري ، يصبر على المؤذى منه ،
ولا يتلقى بالسخط والجزع ، والحكم الشرعي ، يقابل بالقبول والتسليم ، والانقياد لأمره .
وقوله :
" ولا تكن كصاحب الحوت "
وهو يونس بن متى ، عليه الصلاة والسلام .
" ولا تكن كصاحب الحوت "
وهو يونس بن متى ، عليه الصلاة والسلام .
أي : ولا تشابهه في الحال التي أوصلته وأوجبت له الانحباس في بطن الحوت ،
وهو عدم صبره على قومه ، الصبر المطلوب منه ، وذهابه مغاضبا لربه ،
حتى ركب البحر ، فاقترع أهل السفينة حين ثقلت بأهلها ،
أيهم يلقون لكي تخف بهم ، فوقعت القرعة عليه ، فالتقمه الحوت وهو مليم .
وقوله :
" إذ نادى وهو مكظوم "
، أي : وهو في بطنها قد كظمت عليه ، أو نادى وهو مغتم مهتم ،
" إذ نادى وهو مكظوم "
، أي : وهو في بطنها قد كظمت عليه ، أو نادى وهو مغتم مهتم ،
فقال :
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
. فاستجاب الله له ، وقذفته الحوت من بطنها بالعراء ،
" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
. فاستجاب الله له ، وقذفته الحوت من بطنها بالعراء ،
وهو سقيم ، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين ، ولهذا قال هنا :
" لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء "
، أي : لطرح في العراء ، وهي الأرض الخالية
" وهو مذموم "
، ولكن الله تغمده برحمته ، فنبذ وهو ممدوح ، وصارت حاله أحسن من حاله الأولى ،
" لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء "
، أي : لطرح في العراء ، وهي الأرض الخالية
" وهو مذموم "
، ولكن الله تغمده برحمته ، فنبذ وهو ممدوح ، وصارت حاله أحسن من حاله الأولى ،
ولهذا قال :
" فاجتباه ربه "
، أي : اختاره ونقاه من كل كدر .
" فجعله من الصالحين "
، أي : الذين صلحت أعمالهم وأقوالهم ، ونياتهم وأحوالهم .
فامتثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أمر الله ، فصبر لحكم ربه صبرا لا يدركه أحد من العالمين .
" فاجتباه ربه "
، أي : اختاره ونقاه من كل كدر .
" فجعله من الصالحين "
، أي : الذين صلحت أعمالهم وأقوالهم ، ونياتهم وأحوالهم .
فامتثل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أمر الله ، فصبر لحكم ربه صبرا لا يدركه أحد من العالمين .
فجعل الله له العاقبة
" والعاقبة للمتقين "
ولم يبلغ أعداؤه فيه إلا ما يسوؤهم . حتى إنهم حرصوا على أن يزلقوه بأبصارهم ،
" والعاقبة للمتقين "
ولم يبلغ أعداؤه فيه إلا ما يسوؤهم . حتى إنهم حرصوا على أن يزلقوه بأبصارهم ،
أي : يصيبوه بأعينهم ، من حسدهم وحنقهم وغيظهم .
هذا منتهى ما قدروا عليه من الأذى الفعلي ، والله حافظه وناصره .
وأما الأذى القولي ، فيقولون فيه أقوالا ، بحسب ما توحي إليهم قلوبهم ،
فيقولون تارة : « مجنون » ، وتارة : « شاعر » ، وتارة : « ساحر »
-----
بتصرف تفسير السعدى
-----
بتصرف تفسير السعدى
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home