سبحوه بكرة وأصيلا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا (44) سورة الاحزاب
41. O ye who believe ! remember ALLAH much;
42. And glorify HIM morning and evening.
43. HE it is Who sends down HIS blessing on you, and HIS angels pray for you, that HE may bring you forth from all kinds of darkness into light. And HE is Merciful to the believers.
44. Their greeting on the day, when they meet HIM, will be `Peace.' And HE has prepared for them an honourable reward.
44. Their greeting on the day, when they meet HIM, will be `Peace.' And HE has prepared for them an honourable reward.
***
يأمر تعالى المؤمنين ، بذكره ذكرا كثيرا ، من تهليل ، وتحميد ، وتسبيح ، وتكبير وغير ذلك ، من كل قول فيه قربة إلى الله . وأقل ذلك ، أن يلازم الإنسان أوراد الصباح ، والمساء ، وأدبار الصلوات الخمس ، وعند العوارض والأسباب . وينبغي مداومة ذلك ، في جميع الأوقات ، على جميع الأحوال . فإن ذلك ، عبادة يسبق بها العامل ، وهو مستريح ، وداع إلى محبة الله ومعرفته ، وعون على الخير ، وكف اللسان عن الكلام القبيح .
" وسبحوه بكرة وأصيلا "
أي : أول النهار وآخره ، لفضلهما ، وشرفهما ، وسهولة العمل فيهما .
" هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما "
أي؛ من رحمته بالمؤمنين ولطفه بهم ، أن جعل من صلاته عليهم ، وثنائه ، وصلاة ملائكته ودعائهم ، ما يخرجهم من ظلمات الذنوب والجهل ، إلى نور الإيمان ، والتوفيق ، والعلم ، والعمل . فهذه أعظم نعمة ، أنعم بها على العباد الطائعين ، تستدعي منهم شكرها ، والإكثار من ذكر الله ، الذي لطف بهم ورحمهم ، وجعل حملة عرشه ، أفضل الملائكة ، ومن حوله ، يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا فيقولون :
" ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن يتق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم "
فهذه رحمته ونعمته عليهم في الدنيا . وأما رحمته بهم في الآخرة ، فأجل رحمة ، وأفضل ثواب ، وهو الفوز برضا ربهم ، وتحيته ، واستماع كلامه الجليل ، ورؤية وجهه الجميل ، وحصول الأجر الكبير ، الذي لا يدريه ولا يعرف كنهه ، إلا من أعطاهم إياه ، ولهذا قال :
" تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما "
***
عن أبو ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي الكلام أفضل؟ قال: (ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده سبحان الله وبحمده). أخرجه مسلم
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ – سورة البقرة اية 30
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) سورة النصر
وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ – سورة البقرة اية 30
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) سورة النصر
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)سورة النور
عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من تعار في الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير والحمد لله وسبحان الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أودعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته) أخرجه البخاري
تفسير السعدي بتصرف
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home