Collection
Qura’n fluency
Love Mohamad
Peace upon him
في رحاب الحبّ النبويّ
غاب النبي صلى الله عليه وسلم عن ثوبان خادمه ، وكان شديد الحب له قليل الصبر عنه ، وحين أتاه رآه قد تغير لونه ونحل جسمه ، يُعرف في وجهه الحزن ، فقال له: " يا ثوبان ، ما غيّر لونك ؟ " فقال: يا رسول الله ما بي ضر ولا وجع ، غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ، ثم ذكرت الآخرة ، وأخاف أن لا أراك هناك ، لأني عرفت أنك تُرفع مع النبيين ، وأني إذا دخلت الجنة كنتُ في منزلة هي أدنى من منزلتك ، وإن لم أدخل فذلك حينٌ لا أراك أبداً
فأنزل الله تعالى: { وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } الآية 69 سورة النساء وأُسند عن مسروق قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا ، فإنك إن فارقتنا رُفعت فوقنا. فأنزل الله هذه الآية
أي في دار واحدة ونعيم واحد ، يستمتعون برؤيتهم والحضور معهم ، لا أنهم يساوونهم في الدرجة ، فإنهم يتفاوتون .. يتزاورون للاتباع في الدنيا والاقتداء .. وكلُّ مَن في الآخرة رُزق الرضا بحاله ، وذهب عنه اعتقاد أنه مفضول
قال الله تعالى: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ، إخواناً على سرر متقابلين ) الآية 47 سورة الحجر
وقالت طائفة: إنما نزلت هذه الآية لما قال عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري - الذي أُري الأذان - يا رسول الله ، إذا متَّ ومتنا كنتَ في علّيين لا نراك ، ولا نجتمع بك. وذكر حزنه على ذلك. وذكر مكي عن عبد الله هذا أنه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اعمني فلا أرى شيئاً بعده ، فعمي مكانه
Peace upon him
في رحاب الحبّ النبويّ
غاب النبي صلى الله عليه وسلم عن ثوبان خادمه ، وكان شديد الحب له قليل الصبر عنه ، وحين أتاه رآه قد تغير لونه ونحل جسمه ، يُعرف في وجهه الحزن ، فقال له: " يا ثوبان ، ما غيّر لونك ؟ " فقال: يا رسول الله ما بي ضر ولا وجع ، غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ، ثم ذكرت الآخرة ، وأخاف أن لا أراك هناك ، لأني عرفت أنك تُرفع مع النبيين ، وأني إذا دخلت الجنة كنتُ في منزلة هي أدنى من منزلتك ، وإن لم أدخل فذلك حينٌ لا أراك أبداً
فأنزل الله تعالى: { وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } الآية 69 سورة النساء وأُسند عن مسروق قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينبغي لنا أن نفارقك في الدنيا ، فإنك إن فارقتنا رُفعت فوقنا. فأنزل الله هذه الآية
أي في دار واحدة ونعيم واحد ، يستمتعون برؤيتهم والحضور معهم ، لا أنهم يساوونهم في الدرجة ، فإنهم يتفاوتون .. يتزاورون للاتباع في الدنيا والاقتداء .. وكلُّ مَن في الآخرة رُزق الرضا بحاله ، وذهب عنه اعتقاد أنه مفضول
قال الله تعالى: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل ، إخواناً على سرر متقابلين ) الآية 47 سورة الحجر
وقالت طائفة: إنما نزلت هذه الآية لما قال عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري - الذي أُري الأذان - يا رسول الله ، إذا متَّ ومتنا كنتَ في علّيين لا نراك ، ولا نجتمع بك. وذكر حزنه على ذلك. وذكر مكي عن عبد الله هذا أنه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اعمني فلا أرى شيئاً بعده ، فعمي مكانه
عن القرطبي رحمه الله دكتور عثمان قدري مكانسي
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home