شجر المانجروف
نبات المانجروف يوجد منه نوعان في المنطقة العربية هما :
القِرْم والقندل
ومن آيات الله وحكمته في خلقه أن أعطيت هذه النباتات ميزات وقدرات فريدة،
ومن عجائب تلك الأشجار أن مراحل الإنبات تبدأ والبذرة أو الثمرة لا تزال متصلة بالشجرة الأم
حيث توفر لها الغذاء وكأنها ترضعها رضاعة طبيعية، فإذا ما خرج الجنين تسقط الثمرة علي الشاطئ
فتستقر وتنمو في حالة القرم.
وفي حالة القندل تنمو البذور على شكل رماح يصل طولها إلى نحو 50 إلى 70 سنتيمترا؛
وعند سقوطها يساعدها ذلك على اختراق التربة والاستقرار ومن ثم تنشأ شجرة جديدة.
تعرضت هذه الأشجار النادرة إلى عوامل كثيرة حدت من انتشارها بل عرضتها أحيانا للجفاف التام
مثل عمليات الردم والتجريف والتنمية العمرانية والتلوث في البيئات الساحلية.
وتعد بذلك من النباتات النادرة والمهددة بخطر التدهور والانقراض
إلا أن هناك جهودا وطنية تبذل لحمايتها وإعادة تأهيل البيئات المتدهورة منها.
أشجار القرم (الشورى ) Avicennia marina
وأشجار القندل Rhizophora mucronata
من عائلة : Acanthaceae
من النباتات المتحملة للرياح البحرية والملوحة بالقرب من سواحل البحار
لذلك دائما نشاهدها تنمو في الأخوار وبقرب اليابسة ,,
القرم (المانجروف)
شورة - القرم:
شجرة مستديمة الخضرة، تنمو في مياه البحر قرب الشواطئ، حيث يترسب الطمي المحمول من البر،
ويختلط بالأملاح والمواد العضوية، فيسبب وجود بيئة عديمة التهوية، وللنبات أوراق بيضية متقابلة،
جلدية، ذوات أعناق قصيرة. وعلى الأوراق غدد ملحية تفرز الأملاح.
والشورة وقد جمع فورشكال هذا النبات على سواحل البحر الأحمر، وعلم أن الحجازيين يسمونه الشورة،
وهو يعرف بالقرم في منطقة الخليج العربي، ولذلك أطلق على النوع Sceura marina،
وتبعا لقواعد التسمية تم تغيير الاسم حتى أصبح Avicennia marina ومن الجدير بالذكر أن اسم الجنس Avicennia نسبة إلى العالم المسلم ابن سينا.
وفي اللسان القرم: ضرب من الشجر، حكاه ابن دريد، قال:
ولا أدري أعربي هو أم دخيل. وقال أبو حنيفة: القرم، بالضم، شجر ينبت في جوف ماء البحر،
وهو يشبه الدلب في غلظ سوقه وبياض قشره، وورقه مثل ورق اللوز والأراك، وثمره الصومر،
وماء البحر عدو كل شئ من الشجر إلا القرم والكندلي، فإنهما ينبتان به.
يتواجد شجر القرم على شواطئ المناطق الاستوائية والمدارية
ويعيش في درجات حرارة
مابين 19-42 درجة مئوية. ويتواجد منه على مستوى العالم عدة أنواع تربو على الخمسين،
ويتواجد بكثرة في مناطق جنوب شرق آسيا. والأمر المثير في شجر القرم
أنه ينبت على الشواطئ البحرية المالحة التي يغمرها الماء في حالة المد وينحسر عنها عند الجزر،
ويتحمل شجر القرم ملوحة مياه البحر.
أزهار القرم
ويعتبر شجر القرم مفيد للبيئة البحرية والبرية معاً، ومن فوائده البحرية أنه يثبت التربية الشاطئية
ويكون مأوى للعديد من الأسماك والحيوانات البحرية والتي من ضمنها السلاحف البحرية،
وتتخد منه الطيور مأوى لها حيث أن هناك بعض الأنواع من الطيور تعشش تحت أشجار القرم.
ويستفاد منه أيضاً كمصدات للرياح.
القندل
القندل
أزهار القندل
والكندلي نعرفه أحيانا باسم القندل وهو نبات Rhizophora mucronata
الذي ينمو في بيئة مماثلة لبيئة القرم،
ويوجد على سواحل البحر الأحمر شرقا وغربا،
ويستعمله اليمنيون في صبغ الملابس
posted by Maha Youssef @ 6:42 ص
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home